السؤال
السلام عليكم.
موضوع يجعلني غير راكزة، فأنا أعاني من التوتر، وأكلم نفسي لدرجة أنني أسأل نفسي هل تكلمت بصوت أم لا؟ وتأتيني أفكار غريبة وخيالات مثلا: أغتاب شخصا بنفسي وأعيبه، ولكن هذه الصفات ليست من أخلاقي، فأخاف وأتعوذ بالله من الشيطان.
وأيضا أغضب من أتفه الأسباب، فأنا تعبت من وضعي، ولا أعرف هل أنا طبيعية أم لا؟
الحمد لله فأنا محافظة على صلاتي وأذكاري ولا أهجر القرآن.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ Reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يذهب همك، ويغفر ذنبنا وذنبك، وأن يرزقك الطمأنينة والاستقرار، وأن يحشرنا جميعا في صحبة رسولنا والأبرار.
تعوذي بالله من الشيطان، وقابلي وساوسه وتخيلاته بذكر الرحمن وتلاوة القرآن، وتغافلي عن تلك الوساوس واهمليها وانصرفي عنها إلى معالي الأمور، ولا تنزعجي فربنا هو الرحيم الغفور وهو سبحانه لا يكلف نفسا إلا وسعها، وما يحصل لك فوق طاقتك والوسع، ولن تحاسبي على ما يحصل لأن الحساب يكون على أعمال وأقوال مقصودة، واستمري في المدافعة لأي خاطرة ليست في طاعة الله، ونبشرك بأن هذا الرفض دليل على الخير الذي فيك، ودليل على أن الله العظيم رد كيد الشيطان إلى الوسوسة، وهذا ما بشر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من شكا من وساوس تصل إلى الذات الإلهية ثم قال الرجل زوال السموات والأرض أحب إلى من أن أتفوه بما في نفسي، فقال له النبي ذاك صريح الإيمان، وقال أيضا الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة فهذه نعمة أن يكون منتهى ما يقدر عليه الشيطان أن يوسوس.
سعدنا بتواصلك، ونأمل أن تصلنا معلومات إضافية عن عمرك وظروفك الأسرية، وخلفياتك الاجتماعية، ومستوى تواصلك مع من حولك من أسرتك أو صديقاتك حتى نتعرف على الوضع، ونتصور ما يحصل، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره، علما بأن مثل هذه الحالات قد تنشأ في بيئات ليس فيها قدرة على التعبير بسبب القسوة أو السيطرة والخجل، وقد يكون السبب هو وجود الإنسان في بيئة فيها النقد والتنبيش للعيوب.
ولا يخفى على أمثالك أن موقعك يفضل المطالبة بحجب الاستشارة إذا كنت سوف تذكري بعض الخصوصيات، ونخبرك بأن في موقعك مستشارين ومستشارات من جميع التخصصات، ونؤكد لك ولجمهور الموقع أن الجميع هنا يتشرفوا بخدمة أبنائنا وبناتنا.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يسهل الأمور، وأن يستر العيوب، وأن يغفر الزلات والذنوب.