أحياناً أغضب وأضرب أخي وهو يدعو علي وأخاف من ذلك!

0 64

السؤال

السلام عليكم

أنا أخاف من دعاء أحدهم علي، ولكن في كل مرة عندما أختلف مع أخي البالغ من العمر 15 عاما يدعو علي بالرسوب، وأنا متفوق في الدارسة، وأخاف أن أسقط في آخر مستوى.

هل دعاؤه علي بالرسوب مستجاب؟

علما أني قد أغضب عندما أسمع صوتا مرتفعا وأنا أدرس وقد أضربه، وهذا هو سبب دعائه علي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abd حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لكم جميعا والنجاح والآمال.

ما ينبغي أن تدعو على أخيك أو على نفسك إلا بالخير، ولا يجوز له أن يدعو عليك، لأن الدعاء قد يوافق لحظة يعطى فيها العطاء فتحصل الندامة، وهناك نهي شرعي عن الدعاء على النفس أو على الأهل أو على المال إلا بالخير.

نتمنى أن تتفادى الاشتباك مع شقيقك، حتى لا يضطر أن يدعو عليك، والإنسان ينبغي أن يتفادى ما يجلب غضب الضعاف عليه، لأنهم قد يتوجه الواحد منهم إلى الله، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

قال ابن عباس رضى الله عنهما، دعوتان أرجو إحداهما وأخاف الأخرى، أما الدعوة التي أرجوها فهي دعوة مظلوم نصرته، وأما الدعوة التي أخافها فهي دعوة إنسان ظلمته.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك أن تتفق مع أشقائك في هدوء على بعض الضوابط، والقواعد التي تساعدكم جميعا على المذاكرة والنجاح.

اعلم أن الشرع يدعوك للرأفة بهم، ويدعوهم لاحترامك كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه.

نتمنى أن يدعو كل واحد منكم لإخوانه بالنجاح والخير، ونسأل الله أن يقدر لك النجاح والصلاح ومرحبا بك.

مواد ذات صلة

الاستشارات