السؤال
أنا شاب، عمري 30 سنة، عملت عملية انحراف وتيرة بالأنف قبل شهر، وظهر لدي ثقب بالحاجز الأنفي، وما زال الثقب موجودا، هل يمكن سده، أو إجراء عملية أخرى لترقيع الثقب؟
والآن أعاني من إفرازات، ورائحة كريهة من الأنف بسبب الثقب، فهل ستزول هذه الأعراض مع الوقت؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالثقب هو اختلاط لعملية انحراف الحاجز الأنفي، وهو صعب العلاج، حيث إنه لا حل له سوى الجراحة، والتي قد لا تكون نسبة نجاحها عالية.
من المبكر جدا التفكير في الجراحة الآن بعد شهر واحد من العملية الأولى لإصلاح الحاجز الأنفي، ونكتفي هنا بالعلاج المحافظ مع المراقبة، وباستخدام الغسول بالسيروم الملحي للأنف، مع إضافة المضاد الحيوي الفموي طالما يوجد مفرزات كريهة الرائحة.
كما لا بد من دهن حواف الثقب داخل الأنف بالمرهم العيني المضاد الحيوي، حيث إن المضاد يعالج الالتهاب والفازالين الموجود في المرهم يرطب حواف الثقب ويمنع القشور عليه، ويوقف النزف الحاصل من الحواف الجافة للثقب.
على الأغلب وبعد شفاء الالتهاب الجرثومي في حواف الثقب ستختفي الأعراض، ولن تشعر بوجود الثقب إن كان متوسط الحجم أو واسعا, وأما الثقوب الصغيرة، فقد تتسبب بالصفير أثناء التنفس، وتكون مزعجة للمريض.
العلاج الجراحي هو الحل البديل؛ إما بوضع سدادة صنعية من مادة طبية بحيث تسد الثقب, أو بالجراحة وعمل شرائح من مخاطية حاجز الأنف المجاورة بحيث يتم تدويرها وخياطتها لسد الثقب.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.