السؤال
السلام عليكم.
ذهبت لدكتور نفسي، ووصف حالتي بأنها حالات هلع متكررة مصحوبة باكتئاب، ورهاب اجتماعي، ووصف لي الطبيب (السيروكسات 12 ونصف، وامبيريد50 وزولام)، ويجب علي تناول العلاج لمدة 10أشهر، تم إيقاف العلاج بعلم الدكتور، فأوقف الزولام، وبدأت الأسبوع الماضي في إيقاف الامبيرد، ولكن بدأت أشعر بالعزلة، وبالأمس شعرت باكتئاب شديد، وعسر في المزاج، وإذا أردت السفر لمكان ما أشعر بالمرض والقلق، وأنني سوف أموت؟ فهل هذه أعراض انسحابية أم انتكاسة؟ وما نصيحتكم لي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ رشاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا دائما من أنصار إعطاء دواء واحد للأمراض وليس أكثر من دواء، لأن هذا يسبب مشاكل مثل:
أولا: كل ما كثرت الأدوية كل ما كثرت تفاعلاتها وكثرت الآثار الجانبية.
ثانيا: عندما يتحسن الشخص لا نعرف تحسن على أي من الأدوية، ولذلك عندما نأتي ونحاول سحب الدواء تكون هناك مشكلة أي الأدوية نسحب وهذا ينطبق مائة في المائة على مشكلتك -يا أخي الكريم-.
أكثر الأدوية التي تسبب إدمانا في هذه الأدوية التي استعملتها هو الزولام وهو من فصيلة البنزوديازبين المعروف عنها أنها تسبب الإدمان، فأول شيء يجب أن يسحب بالتدريج في البداية يبدأ بسحب الزولام بالتدريج حتى تتوقف عنه نهائيا، ثم بعد ذلك يمكن إما سحب الإيميبريد أو الزيروكسات، الزيروكسات أيضا من الأدوية التي تسبب أعراض انسحابية عند سحبها ولكنك تأخذه بجرعة صغيرة ولم يبدأ سحبه، فإذا عليك بالتوقف عن الزولام والرجوع إلى الإيميبريد، وهذا سوف يشخص الحالة هل ما حصل معك هو أعراض انسحابية أم انتكاسة هذا من ناحية.
من ناحية أخرى من الدلائل التي نعرف أن ما حصل هو أعراض انسحابية أم انتكاسة إذا كانت اعراض انسحابية فهي تحصل أو تحدث بعد التوقف عن الدواء مباشرة أي في اليوم التالي مثلا أو الثاني أو في الأسبوع الأول، ولكن عادة الانتكاسة لا تحدث بسرعة تحتاج إلى أسابيع إن لم يكن شهور حتى تعود الأعراض مرة أخرى، لأن معظم هذه الأدوية يمتد مفعولها لعدة أسابيع حتى بعد التوقف عنها، فحدوث الأعراض بعد التوقف مباشرة هذا يرجح أن هذه أعراض انسحابية وليست انتكاسة، وظهور الأعراض بعد فترة من التوقف عن الدواء هذا يرجح الانتكاسة وليس الأعراض الانسحابية.
وفقك الله وسدد خطاك.