ما علاقة نوبات الفرح المفاجئ مع السيروكسات؟

0 72

السؤال

السلام عليكم..

ذهبت اليوم إلى طبيب نفسي أشكو من اكتئاب ورهاب، فكان ضمن أسئلته لي هل تأتيك حالة فرط النشاط أو الفرح المفاجئ أو الهوس؟

فقلت لا، فصرف لي دواء سيروكسات، وبعد عدة ساعات تذكرت أنها تأتيني بين فترات متباعدة، وقرأت من ضمن النشرة أنه يجب أن أستشير طبيبي في حالة كانت تأتيني حالة فرط النشاط، فما الرابط بينه وبين السيروكسات؟ وهل سيؤثر على الدواء سلبا؟ فمن المفترض ان أبدأ العلاج اليوم، وموعدي القادم بعد 4 أشهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Norana8 حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الطبيب كان يريد أن يتأكد هل لديك حالة تسمى الاكتئاب الوجداني ثنائي القطبية، لأن بعض الناس قد تأتيهم نوبات اكتئابية متكررة، لكن تأتيهم نوبات انشراحية، فيها شيء من الفرح وفرط الحركة، وكثرة الكلام في بعض الأحيان، وقد تكون خفيفة للدرجة التي لا تلاحظ، لكن صاحبها أن يستشعرها، إذا كان هنالك نوبات اكتئابية، ومعها هذه النوبات الانشراحية شديدة أو خفيفة كانت هنا يكون التشخيص هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية.

وفي هذه الحالة يجب تجنب مضادات الاكتئاب، لأنها قد تدفع الإنسان إلى هذا القطب الانشراحي الحركي، وهذا ينتج عنه الهوس، وقطعا الهوس مرض شديد، فالطبيب -جزاه الله خيرا- حاول أن يتأكد إن كان لديك أي قطب ثنائي للمرض وليس اكتئاب فقط، وما دام حقيقة تأتيك هذه الحالات من فترات إلى أخرى يفضل الذهاب إلى الطبيب، أن تتواصلي معه إذا كان الاكتئاب عليك شديدا يمكن أن تبدئي الدواء وهو الباروكستين، زيروكسات يمكن أن تبدئي لكن بجرعة صغيرة وهي نصف حبة أي 10 مليجرام من الحبة التي تحتوي على 20مليجرام، وبعد أن تراجعي الطبيب يمكن أن يضع لك الخطة العلاجية حسب ما سوف تسردينه عليه وحسب ملاحظاتك حول حالتك، وأود أن أذكر لك شيئا إيجابيا في حالتك وهو أن الزيروكسات على وجه الخصوص هو أحد مضادات الاكتئاب التي تعالج الاكتئاب ولا تدفع نحو القطب الانشراحي، لأنه يعمل من خلال السيرتونن والنورأدرينالين والدوبامين وليس السيرتونن فقط مثل بقية مضادات الاكتئاب، فإن شاء الله الأمر بسيط، وابدئي الدواء بجرعة نصف حبة، ولكن حاولي أن تقدمي الموعد قبل الأربعة أشهر..

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات