أعاني من عدم الثقة بالنفس ورهبة عند التحدث مع الآخرين، فما الحل؟

0 85

السؤال

السلام عليكم..

عمري 22 سنة، أدرس في الجامعة تخصص لغة إنجليزية، أعاني من مشاكل نفسية كثيرة:
أعاني من مشاكل عند التحدث مع الغرباء، ولا أجد ما أقول، أو أقول أشياء غبية، وأحسهم دائما يتجاهلونني، خاصة إذا كنا 3 أشخاص، دائما يوجهون الكلام للشخص الآخر كأنني غير موجود، مع أنني لا أحس بهذا المشكل كثيرا مع الناس الذين أعرفهم جيدا.

وأكره الأماكن المزدحمة ولا أدخلها إلا نادرا مثل المحلات، ودائما أتردد ولا أخرج من المنزل إلا عند الضرورة.

في الجامعة لا أحب المشاركة، أو التكلم لأنني أخاف من الخطأ، وعندما يتم سؤالي هذا كل ما أفكر به، وأن الناس ستضحك علي، مع أنني لا أشعر بالتوتر أو تسارع دقات قلبي، وأحيانا أتجنب النظر للناس في الأعين؛ لأنني أعتقد أنهم يحكمون على شكلي.

أتجنب الذهاب وملاقاة الناس حتى لو كانوا أقارب؛ لأنني أعتقد أنهم سيظنون أنني إنسان ممل وغبي.

للأسف لم أكن هكذا في صغري، ولكن والدتي كان عندها وسواس، وكانت تمنعني من الخروج مع أصدقائي أو مشاركة أشيائي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو رهاب اجتماعي واضح، يتمثل في قلق وتوتر عند تقديم شيء أمام جمع من الناس، أو التحدث أمام جمع من الناس، أو الاختلاط بالناس في المواقف المزدحمة، كل هذه هي أعراض رهاب اجتماعي أو قلق اجتماعي، وقد تكون الطريقة التي كانت تتعامل بها والدتك جزءا عاملا من العوامل التي جعلتك تصاب بالرهاب الاجتماعي، ولكن هناك أيضا عوامل أخرى يجب أن تأخذ في الاعتبار.

على أي حال التشخيص واضح هو رهاب اجتماعي، والعلاج يا -أخي الكريم- يكون:
بتناول أحدى أدوية الأس أس أر أيز مثل السيرترالين مثلا، أو الزوالفت 50 مليجراما نصف حبة ليلا لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى شهر ونصف أو 6 أسابيع لكي تبدأ هذه الأعراض تزول عنك، وبعد ذلك عليك الاستمرار في العلاج لمدة 6 أشهر، ثم سحبه بالتدريج بخفض ربع الجرعة كل أسبوع.

والشيء الأهم من هذا هو العلاج السلوكي: حيث تحتاج إلى علاج سلوكي مع العلاج الدوائي، ويتكون العلاج السلوكي من جلسات قد تكون 10 و15 إلى 20، أسبوعيا في كل جلسة تعطى مهارات معينة لكيفية التعامل مع هذه المواقف والسيطرة على القلق والتوتر الذي يحصل لك عندها، ويقوم المعالج النفسي بمراجعة ما بدر أو ما حصل أثناء الجلسة وإعطاءك مزيدا من النصائح، والعلاج السلوكي لوحده قد يكون كافيا إذا كنت من الذين لا يحبذون أخذ الأدوية فالعلاج السلوكي قد يكون كافيا لعلاج الرهاب الاجتماعي، ولكن عليك الالتزام به ، وحضور الجلسات باستمرار وانتظام..

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات