أحببت فتاة وتكلمت عليها في الخفاء، فكيف أتوب من هذه الفعلة؟

0 88

السؤال

السلام عليكم.

منذ عامين زاملت صديقة لي في الجامعة، تعلقت بها، ولكنها اختارت أن تبتعد، وهذا كان أمرا صعبا علي، وتحايلت عليها عدة مرات ورفضت، وكنت أتألم مع كل رفض، وفي الآخر اضطررت أن أشتمها أكثر من مرة، صراحة من على مواقع التخفي وبأسوأ الألفاظ، وكنت أخوض في سمعتها لأنني أعلم أن هذا يؤلمها كثيرا.

الآن أردت التوبة، وهي لا زالت ترفض السماح، وأنا ضميري يؤنبني كثيرا عندما أتذكر أو أراها، ومنذ فترة ليست بالقليلة تراودني أحلاما سيئة جدا كبتر في اليد، أشعر أنها اليد التي كتبت بها الشتائم، أريد حلا أو كفارة عن ذلك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم- وردا على استشارتك أقول:
لا تلم فتاة عفيفة لا ترغب أن تسلك الطرق المعوجة، وعليك فعلا أن تلوم نفسك على ما فعلت.
من أراد الزواج فليأت البيوت من أبوابها، فإنشاء علاقات خارج إطار الزوجية له تبعات لا تحمد عقباها.

سل نفسك لو كانت لك أخت فهل ترضى أن يفعل معها ما فعلت بهذه الفتاة العفيفة؟ فإن قلت لا فأقول: إن محافظتك على عرضك تبدأ من محافظتك لأعراض الآخرين.

عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا والتي من شروطها: الإقلاع عن الذنب المرتكب، والندم على ما فعلت، والعزم على ألا تعود مرة أخرى له أو لمثله.

من تمام التوبة أن تعتذر من هذه الأخت وأن تثني عليها بنفس الطريقة التي تكلمت عليها، وأن تمدحها بين الطلاب والناس الذين وصل إليهم سبك وقدحك فيها، فإن سألوك أنت قد قلت من قبل كذا وكذا، فاعترف لهم بأنك تجنيت عليها.

أكثر من الدعاء لها بالخير، والستر في ظهر الغيب، ودافع عنها إن لزم الأمر، واعتبرها كأختك تماما.

أوصيك أن توثق صلتك بالله تعالى، وأن تجتهد في تقوية إيمانك، من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة فقوة الإيمان توجد في النفس حاجزا يمنع من الوقوع فيما يغضب الله سبحانه.

أكثر من الاستغفار والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فذلك من أسباب تفريج الهموم وغفران الذنوب، فقد ورد في الحديث: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك).

نسعد بتواصلك، ونسأل الله لك الاستقامة والتوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات