أعاني من ألم في أعلى البطن من بعد الولادة

0 86

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بدأت حالتي منذ شهر تقريبا، فبعد ولادتي شعرت بألم بسيط في الجانب الأيمن من أعلى البطن، وتجاهلت هذا الشيء؛ لأني أعاني من انتفاخ وغازات في البطن من بعد الولادة، وبعدها بثلاثة أسابيع عاد الألم خفيفا واستمر لمدة أسبوع، وكان يضايقني.

ذهبت لطبيب باطنية، وفحصني فوجد أني أعاني من القولون العصبي، وعند الفحص بالسونار تبين أني أعاني من طمي بسيط على المرارة وأملاح بسيطة على الكلى، ووصف لي الراواكول ثلاث مرات يوميا قبل الأكل بنصف ساعة.

تحسنت لمدة أسبوع، وبعدها شعرت بألم فوق السرة، ونغزات متفرقة أعلى البطن وأسفله عند ارتداء البنطلون الضيق، فذهبت للطبيب، وتبين أنه التهاب بسيط في المعدة بسبب البرد، والمرارة سليمة، لكني أشعر بألم أعلى البطن من الجهة اليمنى يأتي على فترات متقطعة يشبه النغزات يمتد إلى كامل الخاصرة يمينا ويسارا، والخاصرة منتفخة قليلا.

وأشعر بألم في الرقبة والأكتاف، حيث أصبت بالتهاب في الكتف الأيسر والذراع في الشهور الأخيرة من الحمل، وامتد الألم إلى كامل الظهر، وأشعر أيضا بألم في منتصف عضلة القفص الصدري يصاحبه ضيق التنفس، وعند عمل مساج أشعر بالراحة، وعند الحركة والإمساك بالجهاز يعود الألم، وأنا أكثر من استعمال أجهزة الجوال، فأصبحت أوسوس بالأمراض، وأهملت نفسي ودراستي.

مررت بظروف أتعبتني من مرض جدتي ووفاتها، وتأخر الدورة لمدة شهرين، وأنا لا أرضع رضاعة طبيعية، أرشدوني جزاكم الله خيرا، فكلما ذهبت للطبيب يخبرني أني بخير، فهل هذا الألم له علاقة بمرض خطير؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نون الشمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبداية كون أن الدورة الشهرية لم تنزل مع عدم وجود رضاعة طبيعية، فيجب عمل اختبار حمل فقد يكون تأخر الدورة له علاقة بالحمل؛ لأن المتابعة والعلاج يختلفان في وجود حمل أو عدم وجود حمل، ففي حالة الحمل لا يصح تناول المسكنات، فقط متابعة الحمل مع الطبيبة المعالجة بالطريقة المعتادة.

وفي حال عدم وجود حمل فإن الألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن له علاقة بالمرارة، وهذه تحتاج إلى عمل تصوير تلفزيوني أو سونار، مع أهمية فحص أنزيمات الكبد AST & ALT وفحص صورة الدم CBC وتحليل البول؛ للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، أما ألم الكتف والرقبة والظهر والقفص الصدري ففي الغالب مرتبط بشد عضلي وضعف في اللياقة البدنية، وربما يحدث بسبب نقص فيتامين D وفيتامين ب المركب وفقر الدم.

ولا مانع من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين، وتناول مسكن للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، ولا خطورة ولا قلق -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات