إفرازات صفراء بدون رائحة، والعلاجات لم تُفد

0 100

السؤال

السلام عليكم.

امرأة متزوجة، أبلغ من العمر 24 سنة، بعد انتهاء فترة النفاس وتركيب اللولب عانيت من إفرازات صفراء من غير رائحة، وحكة بسيطة ونادرة، تناولت دواء (فلاجيل 500 وتحاميل مهبلية)، وبعد انتهاء العلاج ما زالت هذه الإفرازات موجودة ولكن من غير رائحة أو حكة، مع العلم أنه مضى على ولادتي شهرين ونصف تقريبا، ما هو الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في البدء نحمد الله على سلامتك، ونسأله عز وجل أن يجعل المولود قرة عين لك.

بما أن الإفرازات التي تشتكين منها ليس لها رائحة ولا تسبب لك الحكة, فعلى الأرجح بأنها إفرازات غير التهابية, بمعنى أنها ليست ناتجة عن ميكروبات, والمرجح هو أن تكون ناجمة عن تخريش اللولب لبطانة الرحم وعنق الرحم, فاللولب يعتبر جسما غريبا بالنسبة للرحم, ووجوده ينشط الغدد المفرزة في البطانة كمحاولة منها للتأقلم وبالتالي تكثر إفرازاتها, وعندما تكثر الإفرازات فإنها قد لا تبقى بيضاء أو شفافة بل قد تبدو بلون مصفر بسبب تكثفها واحتوائها على بعض المركبات الكيميائية, وهذا طبيعي ولا يدل على التهاب.

وفي أغلب الحالات يعتاد الرحم على وجود اللولب، ويعود نشاط الغدد إلى طبيعته فتقل هذه الإفرازات, ولكن هذا قد يحتاج إلى فترة قد تصل من 4-6 أشهر, لذلك وبما أنك تناولت علاجا على شكل حبوب وتحاميل واستمرت الإفرازات بنفس الشكل فإنني أنصحك بالانتظار إلى ما بعد مرور 6 أشهر على تركيب اللولب, وذلك لإعطاء فرصة للرحم حتى يتقبل اللولب, ويمكنك خلال هذه الفترة استخدام حفاضات نسائية رقيقة مخصصة للإفرازات وتبديلها عند اللزوم.

في حال لاحظت بأن هذه الإفرازات قد أصبح لها رائحة كريهة، أو تغير لونها فأصبحت رمادية أو مخضرة، أو أصبحت تسبب الحكة المهبلية أو الفرجية ففي هذه الحالة تكون قد تحولت إلى إفرازات التهابية, أي نشطت وتكاثرت فيها بعض الميكروبات, وهنا يجب علاجها بالمضادات الحيوية لكن بعد أخذ عينة منها للزراعة، ولمعرفة نوع المضاد الحيوي الذي ستستجيب عليه.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات