السؤال
السلام عليكم
أصبت باكتئاب منذ ثلاثة أشهر، وتلقيت العلاج منذ شهرين بدواء اميتربلين 75 مل يوميا، وشعرت بتحسن كبير باستثناء نوعية النوم، (سطحي) نوعا ما.
السؤال: هل يمكن التوقف عن العلاج تدريجيا؟ وهل مدة شهرين كافية؟ وهل الاكتئاب مرض قابل للعلاج التام؟ وهل يمكن الاستغناء عن الأدوية إذا تم الشفاء؟ وما هو مضاد الاكتئاب الذي لا يرفع هرمون الحليب لدى الرجال؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماضي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دائما معظم أدوية الاكتئاب تحتاج لشهرين لكي تزول الأعراض، وبعد ذلك يجب الاستمرار في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر؛ لأن هذه هي الفترة التي قد تستمر فيها نوبة الاكتئاب وانتهائها حتى بدون علاج.
الاكتئاب من الأمراض التي تستجيب لمضادات الاكتئاب، وتختفي الأعراض نهائيا، ويعود الشخص إلى حياته الطبيعية، ولكن قد تحدث انتكاسات، أي يعود المرض مرة أخرى، ولكن النوبات الاكتئابية بعد العلاج تختفي كل الأعراض، ويعيش الشخص حياة طبيعية.
فإذا الإميتربتالين تحتاج أن تستمر في تناوله لستة أشهر، وبعد ذلك قد لا يحتاج إلى تدرج في التوقف، يمكن التوقف عنه، ولكن هنا التوقف التدريجي قد لا يكون للأعراض الانسحابية، ولكن لتجربة إذا كان الشخص استغنى عن الدواء أم لا، لأنه عندما نخفض الجرعة بالتدريج أو يتم تخفيضها لمدة أسبوعين ننظر هل تعود أعراض المرض أم لا.
وكما قلت تستمر الأدوية لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك يمكن الاستغناء عنها، إلا إذا حصلت انتكاسة أخرى، أو حصلت نوبة أخرى.
طبعا إذا كنت تعني بالشفاء أن الاكتئاب لن يعود مرة أخرى فهذا غير مضمون مائة بالمائة، بعض الناس قد يصابون بنوبة اكتئاب وبعدها قد لا يصابون بنوبة أخرى، ويعيشون حياة طبيعية، ولكن هناك أناس كثر قد يعود الاكتئاب مرة أخرى لأي سبب من الأسباب.
معظم مضادات الاكتئاب - يا أخي الكريم - لا تسبب زيادة في هرمون الحليب، الأدوية التي تسبب زيادة في هرمون الحليب هي مضادات الذهان، أما مضادات الاكتئاب فلا تسبب زيادة في هرمون الحليب.
وفقك الله، وسدد خطاك.