زوجتي طيبة وتحبني لكن لدي غصة من اسمرارها قليلا.. أريد توجيها

0 76

السؤال

السلام عليكم.

تقدمت لخطبة فتاة، وشعرت بالراحة أثناء الجلوس معها، ولكن لم أوافق على خطبتها وقتها؛ لأنها كانت سمراء أو خمرية بعض الشيء، ثم مرت عدة شهور، رأيت فيها فتاة أخرى، ولكن لم أرتح لها، وعدت وتقدمت للفتاة التي تقدمت لها أول مرة ورفضتها، ووافقت وأهلها على الجلوس معها مرة أخرى، وبررت لها رفضي لها أول الأمر أني لم أكن مستعدا للزواج وقتها، وبالفعل وافقت على الخطبة، وكذلك أهلها واستمرت الخطبة مدة عام، ثم تزوجتها، ولي معها أربعة أشهر حتى الآن.

المشكلة أنه طوال فترة الخطوبة وإلى الآن تحدث لي غصة من كونها خمرية، أو سمراء قليلا، وأظل أقارن بينها وبين الفتيات الأخريات ذات البشرة البيضاء، وأود أن لو كانت زوجتي بيضاء مثلهن، وهذا الأمر يضايقني كثيرا، وأحس بعدم الارتياح والإحباط، وهي للحق فتاة طيبة جدا، وتحبني جدا، وتراعي بيتها، رغم أنها تعمل، وكذلك أسرتها أناس طيبون ومحترمون، ولم يكلفوني ما لا أطيق أثناء الخطبة أو الزواج وكذلك هي.

ماذا أفعل لكي أتخلص من هذا الإحباط وهذه المقارنة التي لا تنتهي أبدا رغم محاولتي لذلك؟

أرجو التوجيه بالمساعدة، علما بأن لي تاريخا مرضيا من الاكتئاب والقلق والوسواس القهري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت رجل محظوظ بأنك في النهاية اخترت الزوجة الصالحة، وأهلها طيبون كما ذكرت ويقدرونك، ولم يكلفوك فوق طاقتك، توقف -يا أخي الكريم- عن هذا التفكير، وحاول بكل ما أتيت أن تتجاهله وتجنب النظر إلى النساء المختلفات، واعلم يا أخي الكريم أننا قابلنا حالات كثيرة في حياتنا العملية لأناس تمت معالجتهم لمشاكل في الحياة الزوجية بعد أن تزوجوا زوجاتهم فقط لجمالهن ولمظهرهن، ووجدوا بعد ذلك الحياة الزوجية بها مشاكل وأتوا للعلاج.

يا أخي الكريم: الحياة الزوجية هي علاقة متينة، علاقة ممتدة لزمن طويل، وأهم ما فيها الود والألفة التي تحصل بعد الزواج، ومهما كان جمال المرأة التي تزوجتها ومظهرها، فإن هذا بعد أن تتزوجها لا يكون هو الشكل المهم، فعلى أي حال يا أخي الكريم حتى وإن كان عندك تاريخ مرضي للوسواس والاكتئاب، فهذا لا يجب أن لا يقودك إلى التفكير الذي تفكر فيه، اصرف هذا التفكير، وتجنب التفكير بهذه الطريقة، وعش حياتك.

أسعدك الله ووفقك، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات