خوف شديد ويقين باقتراب أجلي

0 82

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر تقريبا تعرضت لحالة من الاختناق؛ لأنني شممت رائحة دخان السجاير، وكانت الرائحة قوية جدا، ونقلت للمستشفى، وتم علاجي -والحمد الله- ببعض جلسات الأكسجين، ومن وقتها تأتيني نوبات من الخوف وأنه من الممكن أن أصاب بحالة اختناق وأموت.

ذهبت لعدة أطباء: باطني، وقلب، ومخ وأعصاب، والحمد لله لا يوجد أي شيء، ولكن إحساس الموت ينتابني كثيرا بأن كل يوم يأتي هو آخر يوم بعمري، فلا أستطيع التحكم في هذا الشعور، تعبت وأصبحت لا أستطيع السيطرة على حياتي ولا بيتي ولا شغلي فما العمل؟

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أصابك نوع من الخوف عند حدوث نوبة الاختناق، ولكن للأسف الخوف لم ينته معها، واستمر بعدها وأصبح يأتيك في شكل خوف من الموت ومعه رهاب أو فوبيا أن يحصل لك ما حصل في السابق.

ودائما الفوبيا أو رهاب المرض أو رهاب الموت هو من أشد الرهابات ألما للشخص؛ لأن الرهاب عندما يكون من شيء محدد فبمجرد أن يتفاده الشخص يحس بالراحة، ولكن الخوف من الموت أو رهاب الموت طبعا شيء غير محدد، ولا يمكن لشخص أن يتفاده؛ لأنه يعلم أن الموت حق على كل شخص.

ولذلك يكون هذا دائما أكثر قلقا وخوفا من الرهابات العادية، وهذا ما أدى إلى مشاكل العمل، فلذلك يا أخي الكريم أرى أنه طالما أصبح يؤثر في حياتك ونحن دائما نقيس التأثير بثلاثة أشياء: التأثير في العمل، التأثير في الحياة الاجتماعية، التأثير في الحياة الأسرية؛ فأي من تأثيرات المرض على هذه النواحي الثلاث يستوجب أن يطلب الشخص علاجا؛ ولذلك عليك بمقابلة طبيب نفسي لبدأ العلاج، والعلاج إما أن يكون دوائيا، أو يكون سلوكيا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات