السؤال
السلام عليكم.
أعاني من مشكلة في الأذن اليسرى، وهي الإحساس بشيء يفتح ويغلق فيها عند التثاؤب وفتح الفم، مع الشعور بألم في وقتها، وفي الأذن اليمنى أشعر بنفس الشيء لكن عند إخراج المخاط من الأنف.
مع العلم أني كنت أسمع أصوات طقطقة في الأذنين منذ سنتين، لكنها توقفت بعد إصابتي بالزكام الشديد قبل أسبوعين، وبدأت هذه الحالة عندما استيقظت من النوم وأذني اليسرى مسدودة، لكن بعد يوم شعرت بهذا الشيء، ما سبب كل هذا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
على الأغلب لديك التهاب في الأذن الوسطى مع انغلاق في أنبوب التهوية الخاص بالأذن الوسطى، (نفير أوستاشيوس)، وهذا يؤدي لانخفاض الضغط في الأذن الوسطى، والإحساس بهذه الأصوات فيها مع نقص السمع الناتج عن ضعف حركة غشاء الطبل بسبب الضغط السلبي في الأذن الوسطى، مقارنة مع الضغط في الهواء الخارجي.
كما يمكن أن يترافق هذا كله مع وجود الشمع في مجرى السمع في الأذن الخارجية.
لا بد من زيارة الطبيب المختص بالأذن والأنف والحنجرة، لتقييم الوضع وتنظيف الأذن الخارجية من الشمع إن وجد، وقد يلزم إجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل والضغط في الأذن الوسطى للتأكد مما ذكرته بخصوص التهاب الأذن الوسطى.
العلاج بالنسبة لالتهاب الأذن الوسطى بداية بتعديل الضغط فيها بإجراء مناورة تعديل الضغط والتي نسميها (مناورة فالسالفا) وهي كالتالي:
إغلاق كلا فتحتي الأنف باليد، ثم ضغط الهواء بزفير قسري صعودا من الصدر باتجاه البلعوم فالأنف (ليس الفم)، واللاستمرار بالضغط حتى يتراكم ضغط كاف لفتح نفير أوستاشيوس، (الأنبوب الواصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي)، وعبر هذا الأنبوب يمر الهواء قسريا نحو الأذن الوسطى.
هكذا يتم تعديل الضغط بداخلها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد المطبق عليه نحو داخل الأذن الوسطى بسبب الضغط السلبي الذي كان داخلها.
يجب تكرار هذه الحركة كل عشرين دقيقة، وبشكل مستمر لعدة أيام حتى تمام الشفاء.
بالإضافة لما سبق لا بد من علاج دوائي لالتهاب الأذن الوسطى من مضادات الاحتقان ومذيبات البلغم، وبخاخات الأنف من السيروم الملحي، (يساعد في فتح تهوية الأذن الوسطى عبر نفير أوستاشيوس)، وأحيانا يلزم إعطاء المضادات الحيوية تحت الإشراف الطبي لكل ما سبق.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.