السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الاكتاب لأكثر من 15 سنة، ولم أدرك أني مريض بالاكتئاب إلا في الثلاث سنين الأخيرة،
ذهبت للطبيب وتناولت الدواء وأفادني لمدة أربعة أشهر ثم زال مفعوله.
رجعت إلى الطبيب فاستبدله بدواء آخر، وهكذا دواليك، ففي الوصفة الأولى أعطاني أنافرانيل, وبعد أربعة أشهر غيره بدواء فليوكسيتين, وبعد بأربعة أشهر غيره بدواء فلاكسين!
السؤال: هل ممكن أن أصادف دواء مضادا للاكتاب وطويل المفعول لعدة سنوات مثلا؟
كنت منذ الصغر أعاني من القلق وأدمنت على العادة السرية بكثرة، ولمدة تزيد عن 10 سنين، فهل مرضي نتيجة نقص هرمونات الدماغ ونتيجة إرهاق الدماغ بالعادة السرية؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندما يكون الاكتئاب مستمرا لفترة طويلة ولا يستجيب للأدوية بصورة واضحة فيجب تقييم الوضع، فقد يكون الاكتئاب هذا ناتجا عن أحداث حياتية في حياتك، أو قد يكون ناتجا عن صعوبات في الشخصية، وكل هذا يؤدي إلى الإحساس بالاكتئاب، وهنا الأدوية لا تكون مفيدة بدرجة كبيرة، لابد من العلاج النفسي لعلاج هذا النوع من الاكتئاب.
مرضك ليس نتيجة هرمون - كما ذكرت - وليس نتيجة أي نقص هرموني في الدماغ، والعادة السرية أيضا ليس لها دخل في نقص الهرمونات في الدماغ، وكما ذكرت بالعكس قد تكون هناك أحداث حياتية معينة في حياتك، أو هناك سمات معينة في شخصيتك تجعلك تجد صعوبات في الحياة وتأتي في شكل اكتئاب.
عليك بالعلاج النفسي مع العلاج الدوائي، العلاج الدوائي وحده حتى ولو كان الاكتئاب يحصل بدون سبب معين فقد وجد أن العلاج النفسي - وبالذات العلاج السلوكي المعرفي - فعال جدا، بل إن بعض الناس يقولون: إن الاكتئاب البسيط علاجه علاج نفسي بسيط، الاكتئاب النفسي المتوسط علاجه نفسي مع علاج دوائي.
أما الاكتئاب الشديد فهو الذي يتطلب علاجا دوائيا، ولعلي أحسب - من استشارتك - أن اكتئابك هو من النوع البسيط، والدليل أنك لم تكتشفه إلا بعد سنوات طويلة، إذا كان الاكتئاب شديدا فهو يؤثر عليك ويتم اكتشافه بسرعة.
(كما ننصحك بترك العادة السرية فورا).
وفقك الله وسدد خطاك.