السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم، وجزاكم الله خيرا على جهودكم.

عمري 18 سنة، أعاني من لين العظام الناتج عن النقص الحاد في فيتامين دال، وأريد أن أبدأ حمية غذائية غنية بالكالسيوم، مع أخذ مكمل 500mg في الصباح، وتوفير بقية حاجتي منه من منتجات الألبان، ولكن مع كثرة المعلومات المتضاربة في الإنترنت عن الكالسيوم أصبحت خائفا أن أقوم بشيء يزيد من حالتي الصحية سوءا.

ما هي الأغذية التي تعيق امتصاص الكالسيوم؟ ما هو الوقت الأنسب لتناول مكمل الكالسيوم (بكاربونات الكلسيوم)؟ وما هي المدة لتناول هذا المكمل لتجنب الأعراض الجانبية؟ وما هي أعراضه الجانبية؟ كم يستغرق الجسم لهضم 500mg من الكالسيوم؟ هل حمض الفايتيك والأوكساليك يعوق امتصاص المكمل الغذائي للكالسيوم أو الكالسيوم بصفة عامة؟ وما هي أكثر الأغذية الغنية بهذه الأحماض؟ وهل يجب علي تجنب تناولها؟ هل يمكنني استرجاع كثافة العظام السابقة إذا توفرت الكمية اللازمة من الكالسيوم مع التعرض المستمر لأشعة الشمس، أم سيساعد هذا في الحد من لين العظام فقط؟

أعتذر عن الإطالة، وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Samy حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقص فيتامين دال عند البالغين يختلف عن الذي يحدث عند الأطفال؛ بسبب نمو الأطفال وعدم نمو العظم في الكبار، ولذا في حالة نقص الفيتامين مع وجود نسبة طبيعية لفيتامين دال، وكنت تتناول أغذية تحتوي على الحليب أو منتجاته بصورة طبيعية، فلا تحتاج إلى استخدام الكالسيوم، إلا إذا كان المعدل أقل من الطبيعي.

وهناك بعض الأغذية التي تحتوي على الفايتيت والأوكساليت وهو يتسبب في تقليل امتصاص الكالسيوم، ويوجد في بعض الخضروات مثل السبانخ والفليفلة والبنجر، وأيضا بعض المكسرات والشوكلاتة والقهوة.

وإذا ما كان معدل الكالسيوم لديك قليل، فقد تحتاج إلى استخدام الكالسيوم، والذي يمتص بسهولة، أما إذا كان الفيتامين فقط هو القليل، وهذه هي الحالة الأكثر شيوعا، فلا بد من تناول فيتامين دال بجرعة كبيرة، إما حقنة تحتوي على 600 ألف وحدة كل شهر إلى أن يعود المعدل إلى طبيعته، أو استخدام أقراص فيتامين دال 50 ألف وحدة كل أسبوع، إما مرة كل أسبوع أو مرتين في الأسبوع بحسب الشدة والمتابعة للتأكد من رجوع المعدل إلى طبيعته، وبعد العلاج يمكنك أخذ علاج وقائي من فيتامين دال، وهي جرعة أصغر من الجرعة العلاجية.

وفقك الله.