أعاني من صداع لفترة طويلة، وألم في الرأس

0 96

السؤال

السلام عليكم

أعاني من صداع لفترة طويلة، راجعت المستشفى وعملوا لي الأشعة، وطبيب الأسرة قال: هناك انتفاخ ظاهر لي بالأشعة، وعند التحويل لاستشاري المخ والأعصاب قال: ما فيه شيء ظاهر لي بالأشعة، والرأس سليم.

التحويلات من طبيب الأسرة كانت إلى عيادة الدم، طلبت من الدكتور إلقاء نظرة على الأشعة وقال: أنا غير مختص فيها، لكن ظاهر لي انتفاخ، وأثناء ما كنت عند عيادة الدم كان عندي ارتفاع في الهيموجلوبين، وعملت فحص الانيميا، وظهر أنه سليم، ولله الحمد.

الهيموجلوبين في التحاليل التي بعد شهرين سليمة، ورجع بمعدل طبيعي، مشكلتي أني أحس برأسي من وراء مثل الكدمة، كأن شخصا ضرب رأسي من الخلف، وهذا شعور قديم، لكن كان يجيء فترة ويذهب فترة طويلة، والآن رجع ومستمر لمدة أسبوع، والشعور يضيق.

علما أن الصداع إذا جاء لا يذهب بالمسكنات الطبيعية مثل (بنادول) و...إلخ، ولا ينفع معه إلا بروفين 600، وقبل شهر كان لدي إحساس أثناء الوقوف والقيام من السجود بتجمع الدم فوق الرأس، وإحساس بدوخة أثناء الوقوف، مع الإحساس بضغط بالعين، والرعاف بعد الاستنثار في الوضوء، ومن بعدها رعاف مرتين بغير الوضوء كنت أتبع حمية وقتها أوقفت الحمية وذهبت الأعراض هذه بعد 3-4 أيام من الإيقاف.

أنا أخشى أن يكون عندي ورم، فما مشكلتي يا دكتور؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ريان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نقول إن (الهيموجلوبين) مرتفع إذا زاد عن 17 جراما، ويحدث ذلك عند المدخنين، والعبرة بالأرقام وليس بالكلام المرسل، فلا يصح أن يرتفع (الهيموجلوبين) ثم ينخفض بعد شهرين، ولا يوجد في الطب ما يسمى تجمعا دمويا فوق الرأس.

الأمر في الغالب مرتبط بحالة من الإرهاق والسهر، والحرمان من المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم، وتسمى endorphins، والتي تقوم بضبط العمليات الحيوية وتعطي الشعور بالراحة في الصباح الباكر.

لذلك من المهم تجنب السهر، والعمل على النوم العميق ليلا لمدة لا تقل عن 7 ساعات، ومن المهم البعد عن التدخين والإقلاع عنه إذا كنت مدخنا، حفظك الله؛ لأنه أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الهيموجلوبين، وهو ارتفاع يقوم به الجسم للعمل على حمل أكبر قدر ممكن من الأكسجين في اتجاه الخلايا؛ لأن سموم السيجارة من غازات أول وثاني أكسيد الكربون تحتل أماكن الأكسجين في الهيموجلوبين، وتمنعه من حمله.

رأي طبيب المخ والأعصاب هو المرجح، فلا قلق -إن شاء الله-، وليس المهم شكل الجمجمة من الخارج ولكن المهم هو أن المخ من الداخل لا يحتوي على أورام تحتل حيزا من أنسجة المخ.

الصداع الذي يختفي بتناول الحبوب المسكنة لا علاقة له بالأورام، وهناك ما يعرف بالصداع التوتري أو Tension headache، وهو ناتج عن شد عضلي لعضلات الرقبة الخلفية، والسبب في الغالب يعود إلى النوم على وسادة عالية أو منخفضة، والاتكاء الخاطئ، أو بسبب الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر والجوال، خصوصا إذا كان مستوى الشاشة أعلى أو أخفض من مستوى العينين، ولذلك من المهم أن تكون الوسادة مريحة ولا تؤدي إلى شد عضلات الرقبة.

لعلاج الألم في عضلات الرقبة والصداع: يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات، مثل muscadol أو myolgin ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع أهمية أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم، عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات