اعاني من الرهاب ورجفة شديدة في يدي عند المواجهات.. ما نصيحتكم؟

0 74

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شابة عمري 22 سنة، وعندي أعراض أعاني منها منذ سنوات، ولا أعلم ما سببها! أعاني من رجفة في اليدين شديدة وملحوظة بشكل كبير في مواقف معينة، أتعب منها وأخجل، وتجعلني لا أقدر أتواصل مع الناس بسبب تعرضي لها، سأذكر لكم بعض المواقف:

1- عند السلام على أناس منذ فترة طويلة لم أرهم ترجف يدي بشكل كبير، ويحس فيها الطرف الآخر.

2- عند التوقيع على ورقة، أو كتابة اسمي أمام المسؤول علينا -مع أنه طيب جدا- إلا أن يدي ترتجف لدرجة أني لا أستطيع أن أمسك القلم، كذلك إذا جئت أمسك الورقة أو تسليمها.

3- عند توزيع الحلوى على الناس ترجف يدي بشدة ملحوظة.

4- في بعض الأحيان عند الكلام مع الناس لا أقدر أن أتكلم وأخبرهم بما بداخلي، وإذا تكلمت يدي ترجف بشدة حتى مع أهلي.

كل هذه المواقف عادية، ولكني أستحقر سبب رجفتي الشديدة، لكنها خارجة عن سيطرتي، ولا أدري ما سببها؟

بحثت في الحقيقة عن العلاج، ووجدت دواءين (الزولفت) (السبيرالكس) واحترت بينهما، أريد استشارتكم أي الدواءين يفضل استخدامه؟ وكم الجرعة؟ وإلى متى أستمر عليه؟ وكذلك هل يتعارض استخدامه مع دواء الحديد لرفع الدم وحمض الفوليك؟

أريد نصيحتكم، فليس لي من بعد الله سواكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل هذه الأشياء التي ذكرتها هي أعراض الرهاب الاجتماعي، تعانين من رهاب اجتماعي واضح -يا أختي الكريمة- يتمثل في الرجفة والارتباك أمام الناس هذه هي أعراضه الرئيسية يا أختي الكريمة وعدم القدرة أيضا على الكلام أمام جمع من الناس أو الشخص المسؤول.

والعلاج للرهاب الاجتماعي هو علاج سلوكي وعلاج دوائي، ويفضل أن يكون الاثنان معا، ومن الأدوية الفعالة هي مشتقات الأس أس أر أيز، وتتساوى عادة في مفعولها، وإن كان السيرترالين قد يكون أفضل من السبرالكس في الرهاب الاجتماعي، فالسبرالكس أفضل في الهلع ونوبات الهلع، فالسيرترالين قد يكون أفضل يا أختي الكريمة في الرهاب الاجتماعي جرعته 50 مليجراما، ابدئي بنصف حبة ليلا بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وبعد التحسن عليك بالاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وليس هناك تعارض بين الزوالفت واستعمال الحديد والفوليك أسيد.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات