أعاني منذ عام تقريبا من ألم في القفص الصدري والظهر معا، ما تشخيصكم لحالتي؟

0 99

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ عام تقريبا من ألم في القفص الصدري والظهر معا، قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وكانت كلها سليمة (صورة على الصدر، وتحاليل، وتخطيط القلب)، ولم يعطني الطبيب أي نوع من الأدوية، وما زالت الحالة تلازمني إلى الآن، أصبحت نفسيتي متدهورة، وأصبحت أخاف كثيرا حتى النوم، لا أستطيع النوم من كثرة التفكير، والله العظيم تعبت.

صارت معي حالة في الصائفة الفائتة، حيث قمت بالاستحمام بالماء الساخن، وعند خروجي من الحمام شربت ماء شديد البرودة، وأحسست بعدها بدوار شديد وضيق حاد في التنفس، كدت أن أموت، فهل يمكن أن تكون هي سبب حالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فلا علاقة لما تعانينه من ألم في القفص الصدري أو عضلات الصدر بأمراض القلب، خصوصا مع عدم وجود أمراض في القلب في السابق، ومع صغر سنك وعدم وجود أمراض في الشرايين أو ارتفاع ضغط الدم، فلا أظن أنك تعانين من أمراض القلب -إن شاء الله-.

ألم العضلات والقفص الصدري ينتج في الغالب عن حالة من فقر الدم، ونقص فيتامينات مثل فيتامين D وفيتامين ب المركب، بالإضافة إلى حالة من الإرهاق البدني والأرق، واضطراب النوم التي تؤدي لشد عضلي في عضلات الظهر، ولا بأس من الاستحمام بالماء الساخن دون التعرض لتيارات الهواء البارد، أو مكيف الغرفة.

ولا يؤدي تناول الماء البارد إلى مشاكل صحية، بل ربما يحدث بعض الاحتقان وصعوبة في البلع، أما الدوار الذي حدث ربما له علاقة بانخفاض ضغط الدم، حيث ان الكثير من السيدات مع حالة الإرهاق البدني وفقر الدم، يعانين من هبوط انتصابي postural hypotension في الضغط نتيجة الوقوف السريع من وضع الرقاد.

ويفضل قياس ومتابعة ضغط الدم وفحص صورة الدم CBC، وفحص فيتامين D، وفيتامين B12، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وفي حال تعذر الفحص يمكنك أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا.

ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، ومسكنا للألم مثل كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم لمدة 10 أيام، مع ضرورة تناول مجموعة من الفيتامينات مثل رويال جلي، وأوميجا 3.

ومما يساعد في ضبط النوم والتخلص من الأرق، وبالتالي ضبط الحالة المزاجية، والحصول على المسكنات الطبيعية التي تفرز أثناء النوم تناول حبوب ميلاتونين melatonin 5 mg، وهي حبوب ذات منشأ طبيعي ومع ضبط ساعات النوم يستيقظ الإنسان وكله حيوية طاقة متجددة، مع ضرورة تغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال المصالحة مع النفس، ومن خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، مما يحسن من مستوى هرمون سيروتونين في الدم، ويحسن الحالة النفسية والمزاجية، مع ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم خصوصا المشي، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن، ويمكنك معاودة التواصل مع موقع الشبكة الإسلامية مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات