السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أربعة أشهر كنت أشعر بحموضة في المعدة، وبعد علاجي من الحموضة بدأت تظهر علي أعراض غريبة بومزوي وصداع في الرأس من الأمام، ورغبة في النوم، وألم في الجانب الأيسر تحت الأضلع، سرعان ما نقصت مع التمارين الرياضية وبعض أدوية الحموضة وآلام البطن، ودواء للتوتر يتكون من فيتامينات ومغنيزيوم، ولكن قبل شهر من الآن زادت الحمى مع طفح جلدي، ورغبة شديدة في الحكة.
أجريت تحليلا للدم فتبين أنني حامل لفيروس التهاب الكبدي بي، وكتب في الورقة (ob=2.9) نسبة اليرقان في الدم أعتقد، ذهبت إلى طبيب اختصاصي في الباطنية والكبد، فأعطاني فيتامين (سي)، ودواء للحموضة، ودواء مضادا الهيستامين كلارتيك 10 مغ، وطلب مني تحليل test pcr qauntitative hbv dna tma in rael time
فجاءت النتيجة كالآتي: hépatite b charge virale tma en temps réel
4477600 ui/ml
6,65log ui /ml
وقال لي الطبيب بأن نتائج الموجات الصوتية تظهر الكبد في وضع سليم جدا، وبأن كل ما تحتاجه هو أكل العسل والفيتامينات، وإجراء الرياضة، ولم يعطني أي دواء؛ لأنه قال: إن مناعة الجسم ستتخلص منه، وقال لي أن أقوم بإجراء الفحص بعد 6 أشهر.
هل حالتي قابلة للعلاج؟ وبماذا تنصحوني؟ كما أنني مقبل على الزواج، فهل تقوم زوجتي بالتطعيم منه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فحسب المعلومات الواردة في الاستشارة فإنك تعاني من التهاب حاد في الكبد بالفيروس (ب), ولكن تحاليل أنزيمات الكبد, وتصوير الكبد ضمن الحدود الطبيعية, وفي مثل هذه الحالة يكون العلاج علاجا داعما, حسب ما وصفه لك طبيبك المعالج, ولكن ينصح بالمتابعة المستمرة مع الطبيب, وخاصة في حال حدوث أي تطورات جديدة في حالتك الصحية, وإليك لمحة موجزة عن التهاب الكبد (ب):
إن التهاب الكبد (ب) هو التهاب فيروسي يصيب الكبد، وينتقل عن طريق وخز الإبر أو الجروح والعمليات الجراحية وخاصة عند طبيب الأسنان, أو نتيجة الجماع، أو نقل الدم الملوث, ولا ينتقل عن طريق المصافحة أو عن طريق تناول الطعام مع شخص حامل له، أو العطس، أو الأكل من إناء واحد، وهذا المرض يمكن أن يشفى تلقائيا لدى (9 إلى 95) بالمئة من المصابين دون الحاجة للعلاج،
وأن (5 إلى 10) بالمئة من الحالات تحتاج للعلاج، ويكون العلاج إما بأدوية فموية أو إبر الانترفيرون.
ومعنى الشفاء أي الشفاء التام -بإذن الله- أي لا توجد أي فعالية للمرض، وعندها لا يكون حاملا للمرض ولا يتسبب بالعدوى لأي من أقاربه أو ممن يتعامل معهم.
في حالات الالتهاب الحاد تكون الأعراض شديدة مثل التعب العام، والإرهاق واليرقان مع الإقياء ونقص الشهية، وآلام البطن، وآلام المفاصل والحرارة الخفيفة، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤثر المرض يؤثر على وظائف الكبد، وأن يؤدي للفشل الكبدي، وفي الحالات المتقدمة يمكن أن يؤدي لقصور في الكلية وحتى خلل في وظائف الدماغ أو السبات -لا قدر الله-.
أما إذا كانت الإصابة بالحالة المزمنة فالمرض يكون خاملا ولا يؤثر على وظائف الكبد، وفي هذه الحالة لا بد من المتابعة المستمرة كل ستة أشهر للاطمئنان عن عدم نشاط الفيروس، وتكون المتابعة عادة عن طريق التحاليل لأنه يوجد نوعين من الحالات المزمنة،
حالات مزمنة غير فعالة، وحالات مزمنة ولكن الإصابة فعالة ومستمرة.
وفي بعض الحالات تكون الإصابة موجودة ولكن في المراحل الأولية أي أن وظائف الكبد لم تتأثر بعد بالإصابة وهنا تكون فرصة الشفاء كبيرة -بإذن الله-.
والأفضل دائما هو الكشف الطبي قبل الزواج، وفي حالة إصابة أحد الزوجين عليه إخبار الطرف الآخر, وأن لا يتم الزواج إلا بعد التأكد من الشفاء -بإذن الله-.
أما إن حصلت الإصابة بعد الزواج فالأولى أن يأخذ الطرف الآخر التطعيمات الخاصة بالتهاب الكبد ثلاث جرعات وهي تحقق نسبة وقاية عالية, مع اتخاذ التدابير الوقائية باستعمال العازل أو الواقي الذكري أثناء الجماع.
وينصح أن يتم تحليل الدم للكشف عن فعالية اللقاح ووجود المناعة الفعالة نتيجة التطعيم, والتطعيم ليس له تأثيرات جانبية ولو كانت المناعة ضعيفة.
ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.