تركت الفتاة التي أحببتها إرضاءً لأهلي، ولكنني أشعر بتأنيب الضمير.

0 94

السؤال

السلام عليكم

أحببت فتاة منذ خمس سنوات، وأحبتني أيضا بشدة، ولم أر منها أي سوء طوال علاقتنا، ووعدتها بالزواج عند المقدرة، وعندما أتت الفرصة تكلمت مع أهلي ولكنهم رفضوا بسبب أهلها، فهم أشخاص سيؤون، فأختها سيئة السمعة، وأبوها وأخوها ومعظم عائلتها، ولكنها لم تكن كذلك أبدا، فدائما أصفها بالفرع الأخضر النابت في شجرة جميع فروعها ذبلت.

تركتها وتخليت عنها لإرضاء الجميع، ولكنني أشعر بالذنب وتأنيب الضمير، وأشعر أن الله سيأخذ حقها مني، وقلبي يتعبني كثيرا، وأخاف أن أرتبط بغيرها ثم أطلقها، لا أستطيع أخذ القرار، ماذا أفعل؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:

- إذا كانت تلك الفتاة متدينة وصالحة، وكانت أحسن حالا من أهلها الذين ذكرت عنهم أنهم ليسوا على استقامة، فيمكن أن تحاول إقناع أهلك بالزواج بها، وإخراجها من تلك البيئة السيئة، ولا ينبغي تركها في ذلك الوسط، بل ينبغي إعانتها على الخلاص منه.

- وأما إذا أصر أهلك على عدم الزواج بها، ولم تستطع إقناعهم، وخشيت أن يحصل غضب منهم عليك أو قطيعة، فيمكن لك ترك التفكير في تلك الفتاة، والنساء الصالحات كثر، وستجد مثلها أو خيرا منها، ولا داعي لتأنيب الضمير، فأنت لم تتركها إلا حرصا على حسن العلاقة مع أهلك، ولا داعي للخوف من أن زواجك بأخرى قد يؤدي إلى الطلاق، فهذا تشاؤم لا ينبغي أن تفكر فيه، بل عليك أن تبحث عن فتاة أخرى.

وتعلم أن ما حدث لك من ترك الفتاة إنما لأنك أرضيت والديك، ورضاهما من رضا الله، ولا ينبغي أن يقف تفكيرك عند تلك الفتاة، والحب قبل الزواج إنما هو مجرد ميل قلبي لا حقيقة له، والحب الحقيقي إنما يكون بعد الزواج من فتاة صالحة، وأهلك راضون عن الزواج بها.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات