السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ خمسة أعوام ظهرت لي بقعة بنية اللون في أسفل الفخذ في الجهة اليمنى ولم تكن تؤلمني أو أشعر بحكة فيها، ولكن خلال السنوات الثلاث السابقة ظهرت بقع أخرى وفي الساق الثانية، وتكون صغيرة ثم تكبر وتقف عند حد معين بحيث أنني أستحي منها أمام زوجي.
قد ذهبت للطبيب في كندا وقال لي هذا من أثر السجود ولأنكم مسلمون وتسجدون على الأرض، ولكنني لم أقتنع منه، فما هي أسباب تلك الظاهرة؟ وهل من حل لها؟
كما أرجو إفادتي حول الكيفية التي يمنع الترمس بها ظهور الشعر، حيث إن والدتي منذ 15 عاما ظهرت لها عدة شعرات في الذقن، ولكنها زادت حتى إنها تسبب لها الإحراج الشديد، فهل من علاج آخر؟ وهل فعلا الترمس يمنع ظهور الشعر؟ هذا بالإضافة إلى ظهور بعض الشعرات قرب حلمات الصدر، فهل يعني أنها تعاني من خلل في المهرمونات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولا: البقع على الساق:
إن وجود بقع غير حاكة وبدون أعراض على أماكن يتم فيها احتكاك خفيف ومديد كالركبتين وما تحتهما، ومركز على مواضع الجلوس أو الاتكاء، كل ذلك يدل على تبدلات لون الجلد الثانوية التالية لهذا الاحتكاك.
حتى وإن كان هذا بسبب الجلوس للصلاة فعندها لا مانع من استعمال وسادة أو مفرش يخفف هذا الاحتكاك والضغط على المواضع المصابة.
إن استعمال المرطبات، مثل الفازلين والبيبانثين، قد يحسن من شكل هذه البقع، كما وأن استعمال المواد القاصرة أي المزيلة للون قد يحسن من المظهر المزعج للبقع، مثل مادة (فيدينغ لوشن لـ غلايتون، أو الإلدوكين 4%).
إن كانت هذه البقع على شكل كدمات تبدأ زرقاء وتنتهي سوداء، فعندها يفضل إجراء فحص دم للصفيحات، وزمن النزف وزمن التخثر .
إن كانت منتشرة في الساقين وغير الساقين، ومتطورة، فيفضل عندها أخذ عينة للفحص المجهري.
إذن، كل ما في الأمر هو تخفيف الاحتكاك، وتجنب الرض، واستعمال المرطبات والمواد القاصرة، أو أنه ينبغي تزويدنا ببيانات كافية للبت في الموضوع.
ثانيا الترمس والشعر:
إن البحث العلمي الموثق هو مرجعنا في دراستنا وأجوبتنا.
لقد أجريت عملية بحث في أكبر برنامج للبيانات الطبية في العالم وهو الميدلاين، ويشمل كل المجلات المعترف بها عالميا، وقد غطى البحث الفترة بين العام 1950 إلى الشهر الثالث من عام 2005 أي على الأقل فترة 55 سنة موثقة، واستعملت فيها كلمة شعر وكلمة ترمس، فلم أعثر إلا على مقال واحد ذكر الترمس أو الشعر عرضا مع بعض وليس لعلاقتهما المطلوبة.
لقد أمضيت من عمري 6 سنوات في كلية الطب لم يذكر لنا فيها الترمس كعلاج للشعر، وأمضيت سنوات الاختصاص والممارسة ولم نعتمد الترمس في العلاجات المدروسة الموثقة في فترة تفوق الـ 28 سنة .
إن بعض مواقع الإنترنت غير الموثقة تذكر تأثير الترمس على إعادة إنبات الشعر وليس على استئصال الشعر غير المرغوب فيه، كما وأن بعضها يذكر تأثيرا مشوها للأجنة وخوفه من أن يكون السبب هو الترمس.
أخيرا: إن كانت المشكلة هي الرغبة في التخلص من الشعر الزائد عند الوالدة، فهي تحتاج عيار الهرمونات، والتي غالبا ما تضطرب في الأعمار المتقدمة، وخاصة في سن اليأس أو سن انقطاع الدورة الطبيعي، فعلينا أن نبحث عن السبب ونعالجه، أو نزيل الشعر الموجود بأحد الوسائل البسيطة بين الحين والآخر، كالنتف أو الحلاقة بالموس أو الماكينة، أو الحلاوة أو الليزر، وقد ذكر ذلك كله في إجابات مطولة مسبقة كثيرة لنا أو لغيرنا.
وبالله التوفيق.