السؤال
السلام عليكم.
أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ الصغر، واستعملت السيروكسات CR لمدة 19 يوما، فأصبت بأعراض مثل: النعاس المستمر والكسل وغيره لمدة 7 أيام، ثم اختفت الأعراض تدريجيا.
لم ألتق بأحد وقت استعمالي الدواء، لأن كنت في الاستراحة الصيفية، ولا أعرف هل أفادني أم لا! لكن الأعراض هي التي جعلتني أتوقف عن استعماله، فأنا ضعفت جسديا وصرت نحيلا، وأهلي لاحظوا ذلك، ويتكلمون أني ضعيف أو مريض، فلم أتحمل الكلام الذي أسمعه، وخوفهم علي، فتوقفت عنه، والآن أريد أن أستعمل دواء، ولا أعرف هل أعود إلى السيروكسات أم أغير العلاج؟ وهل هذه الأعراض تختفي لو صبرت عليها؟
عند الذهاب إلى الطبيب، كيف يعرف العلاج المناسب لحالتي؟ هل يعمل فحوصات؟ فأنا لا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، فكيف لي أن أحدد الدواء المناسب لي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم الزيروكسات له آثار جانبية وبالذات في الأسبوعين الأولين، وأكثر الآثار الجانبية هي آلام بالبطن وغثيان وأحيانا فتور، ولكنه لا يسبب هزال وضعف في الجسم بحيث يكون ظاهرا للآخرين، وعند التوقف عنه تزول هذه الأعراض، ولذلك نحن دائما نوصي بأن يبدأ الشخص بجرعة صغيرة في الأول، نص حبة مثلا لمدة 10 أيام، ثم بعد ذلك يزيد الجرعة هذا من ناحية.
من ناحية أخرى -يا أخي الكريم- الرهاب الاجتماعي طبعا يستجيب للعلاج السلوكي، والعلاج السلوكي لا آثار جانبية له، بل فقط يتطلب التواصل مع معالج اجتماعي معالج نفسي، والالتزام بالجلسات التي قد تمتد إلى 15 جلسة.
يا أخي الكريم: في الطب النفسي لا توجد فحوصات محددة، لأن معظم الأمراض النفسية غير عضوية، ولا تظهر عن طريق الفحوصات، والطبيب يختار الدواء حسب الأعراض وحسب خبرته، فهو يعلم أن الرهاب الاجتماعي مثلا يتعالج بأدوية المعينة، فيختار من بينها ما يناسب سن الشخص والأعراض الأخرى التي تكون معه، فهو اختيار طبي ولا يبني على الفحوصات.
أما من ناحيتك أنت -يا أخي الكريم- فليس من المفترض أن تختار الأدوية بنفسك، الأدوية يجب أن تكون تحت إشراف طبي، لأنه هو الذي أدرى بالأدوية كما ذكرت، وهو الذي يعرف جرعتها المناسبة ومتى يبدئها ومتى يوقفها، فالأسلم أن تتعالج مع طبيب نفسي.
وفقك الله وسدد خطاك.