مريض بالسل غير النشط وأشعر بالحرارة عند تناولي لعلاج الإيزونيازيد.

0 98

السؤال

السلام عليكم.

أنا مريض السل غير النشط، بعدما شربت دواء erib k4 لمدة شهرين الذي أصاب غشاء الرئة فقط، وسبب لي تجمعا للسوائل في الغشاء، والحمد لله شفطت السوائل.

السؤال: أنا الآن في الشهر 3 أتناول دواء آخر، وهو الإيزونيازيد، لكنني مازلت أحس ببعض آلام الحرارة في الجانب الأيسر في جسمي، فما هو الحل؟ وما تفسير ذلك.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتحول مرض الدرن بعد 15 يوما من البدء في العلاج من حالة (Opened)، أي قد تؤدي إلى عدوى الآخرين إلى حالة (Closed)، أي حالة غير معدية، والعدوى الأساسية بالبلغم والرذاذ المتطاير من درن الرئتين، ولذلك بعد مرور تلك الفترة من العلاج أصبحت الحالة الآن مطمئنة.

والمهم فقط هو الاستمرار في تناول العلاج لمدة لا تقل عن 6 أشهر إلى عام كامل لضمان القضاء على بكتيريا الدرن، ومع ذلك من المهم التخلص من البلغم بطريقة آمنة، والتعود على غسل الأيدي بشكل مستمر، ومن الأفضل استعمال مطهرات الأيدي المتوفرة في المجمعات التجارية والمحلات الكبرى والصيدليات لفاعليتها في قتل الجراثيم وسهولة استخدامها.

وفكرة دواء erib k4 أنه دواء مجمع يحتوي على أربعة أدوية، والتي تناسب علاج درن الرئتين، حيث يحتوي على Isoniazid (75mg)، وعلى Rifampicin (150mg)، وعلى Ethambutol (275mg)، وعلى Pyrazinamide (400mg)، وبالتالي فهو مناسب جدا للعلاج ولا يؤدي الدواء إلى التهاب غشاء الرئتين أو تجمع السوائل فيها، ولكن المرض هو الذي يؤدي إلى ذلك، والأفضل هو العودة إلى تناول الدواء، حيث أن دواء الإيزونيازيد Isoniazid هو دواء واحد من أربعة، وقد لا يكفي لاستكمال الشفاء.

وفكرة هذا الدواء فكرة جيدة حتى يستطيع المريض المداومة على العلاج دون أن ينسى أحد الأدوية، وهذا المضاد مثله مثل باقي المضادات الحيوية ليس له مخاطر، ولكن له أعراض جانبية قد يؤثر إلى نسبة الدم، ويؤدي إلى فقر الدم، ولذلك قد تشعر بالخفقان أو بزيادة ضربات القلب، وقد تشعر بالوهن والضعف العام نتيجة سوء التغذية وفقدان الشهية للأكل.

ولذلك يجب عمل صورة دم بصفة دورية CBC، وتناول فيتامينات لتقوية الدم، وهناك أنواع كثيرة مثل ثيراجران هيماتينيك، مع ضرورة تناول كبسولات فيتامين D، وحقن مغذية للأعصاب في العضل Neurobion يوم بعد يوم، وبعد استكمال جرعات العلاج، فإن نسبة الشفاء عالية جدا، مع ضرورة المتابعة مع الطبيب المعالج، ولا خطر على الصحة في المستقبل -إن شاء الله- بشرط عدم التعرض للعدوى مرة أخرى.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات