السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 28 سنة، مقيم في الكويت، أعمل محاسبا، أعاني من كهرباء في المخ منذ سنوات، والآن آخذ دواء (ليفي بيكس 1000) نصف حبة صباحا ونصفا مساء، و(تريلبتال 300) قرصا في الصباح والمساء، وكوبال اف قرصا في الصباح والمساء، واندرال 40 عند اللزوم، وبوسبار 10 نصف حبة صباحا ومساء، وفيتامين سنترام.
المشكلة هي الشعور بالدوخة منذ نصف يوم، وقلق، وهبات ساخنة مع حكة في الوجه والجسم مثل الدبابيس، والرغبة في النوم الشديد، مع جز على الأسنان، وثقل في الرأس، وضيق في الصدر، على الرغم من أنني مقلع عن التدخين منذ 4 شهور، وضعف في التركيز عند العمل وعند التحدث مع الأصحاب، ولي فترة أشعر بالدوخة وعدم المقدرة على الاستمرار بالكلام، فما الحل؟ لأنني تعبت من كثرة الأدوية ولا تأتي بأي نتيجة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمصطلح كهرباء في المخ غير دقيق، فأي إنسان عنده كهرباء في المخ، ولكن قد تحدث اختلالات في هذه الكهرباء، وبالذات في اضطرابات الصرع، وتظهر في شكل تغيرات معينة في تخطيط الدماغ، ولكن هذا بحد ذاته لا يشخص ولا يعتبر مرضا، المهم المرض هو مرض الصرع الذي يشخص بالأعراض الإكلينيكية وتخطيط الدماغ ليكون عاملا مساعدا في التشخيص. هذا من ناحية.
إذا يجب معرفة المرض العضوي الذي تعاني منه - أخي الكريم - إذا كان هناك مرض عضوي، وأنا شخصيا لم أكن أعرف عن دواء (ليفي بيكس) وبحثت عنه ووجدته أنه من الأدوية التي قد تعالج سرطان الدم، ولا أدري هل عندك مشكلة في الدم أم لا؟ أما الـ (تريلبتال) فهو طبعا (أوكسكاربازيبين/Oxcarbazepine) وهو يعالج اضطرابات الصرع.
فهنا أنت تحتاج - أخي الكريم - لمراجعة طبيب باطنية أو طبيب مخ وأعصاب؛ لمعرفة المرض العضوي ومدى احتياجك لأخذ أدوية أم لا؛ لأن هناك أعراضا متداخلة قد يكون سببها المرض العضوي، وقد يكون سببها القلق والتوتر، وبالذات الدوخة - أخي الكريم - الدوخة يمكن أن تكون من مرض عضوي، ويمكن أن تكون جزءا من القلق والتوتر، وأيضا بعض الأعراض الجسمية مثل: الحكة في الوجه والجسم، والرغبة الشديدة في النوم.
وهناك أعراض قد تكون أعراض قلق وتوتر مثل: ضعف التركيز، وعدم التحدث مع الناس، وعدم المقدرة في الاستمرار في الكلام، كل هذه قد تكون - أخي الكريم - أعراض قلق وتوتر، وأنت عندك بعض الأدوية للقلق وللتوتر مثل الإندرال، فهو يعالج القلق والتوتر، والـ (بسبار) أيضا.
ويمكنك أن تتناول مع البسبار والإندرال أحد الأدوية التي من فصيلة الـ SSRIS التي تعالج القلق والتوتر، أو من فصيلة الـ SSNRIS مثل الـ (دولكستين)؛ لأن الدولكستين فعال في علاج الأعراض البدنية للقلق والتوتر، ويمكن أخذه بجرعة ثلاثين مليجرام. هذا بعد التأكد من وجود أو عدم وجود مرض عضوي، وما هو علاجك؟
وفقك الله وسدد خطاك.