وسواس ضعف الحفظ بعد قوته وأثره على حفظ القرآن

0 263

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.
لقد حفظت بعون الله سورة البقرة وآل عمران، وواصلت الحفظ إلى الأنعام ولكني لم أراجعها بسبب الخوف من النسيان لأني سوف أدخل كلية عسكرية بعد الإجازة، والوقت سوف يكون ضيقا، ولا مجال لأن أراجع أجزاء كبيرة.

لقد شاهدت في الإنترنت دورات مكثفة وهي حفظ 12 وجها في اليوم، فطبعت الجدول من الإنترنت وحفظت سورتين، ثم كتبت جدولا آخر مع المراجعة، وهو 8 صفحات في اليوم؛ فواصلت إلى سورة الأنعام، ثم بدأت تأتيني الوساوس التي تسمى سارقة الأحلام.

والسؤال هو: هل سوف تكون حافظتي بعد سنتين مثل ما هي الآن؟ لأني قادر على تطبيق جدولي الآن، وهل أواصل الحفظ؟ أم هذه حقيقة وليس وسواسا؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أولا: الحمد لله الذي أوصلك لهذه الدرجة من الحفظ.

ثانيا: طاعة الله تعالى تعتبر من أكبر العوامل التي تساعد الإنسان على حفظ كتاب الله، وقد قال الشاعر:

شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور *** ونور الله لا يهدى لعاصي

ثالثا: لا شك يا أخي أن الإنسان قد تنتابه بعض الوساوس، حتى فيما يخص عباداته، وهذا إن شاء الله دليل في حد ذاته على قوة الإيمان فيما نرى .

عليك يا أخي بالاستمرار في الحفظ بنفس الوتيرة، وأن لا تعطي هذه الوساوس أي قيمة، وحتى نساعدك في التخلص منها، هنالك الآن أدوية فعالة جدا تقضي على مثل هذه الوساوس، والدواء الذي أنصحك بتناوله هو بروزاك، وتأخذه بجرعة كبسولة واحدة في اليوم، لمدة ثلاثة أشهر، علما بأن البروزاك يحسن التركيز في حد ذاته، الشيء الذي ربما يكون إيجابيا بالنسبة للحفظ أيضا .

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات