السؤال
السلام عليكم
أصبت ما يقارب السنتين بنوبات هلع متكررة مصحوبة بقلق ووساوس تافهة متسلطة، بعد فترة ذهبت إلى طبيب وقرر لي سيتالوبرام ٢٠، وأيضا ريكسيتين، بعد مدة استمررت على السيتالوبرام، وحالتي كانت في تحسن -ولله الحمد- وقبل شهر ونصف توقفت تدريجيا عن الدواء، إلا أن نوبة الهلع جاءتني قبل أسبوعين، ومن بعدها رجعت للدواء، ولكني أحس بقلق، ولا أستطيع مقاومة بعض الوساوس من اكتئاب ويأس، وكأن الدواء هذه المرة لم يفدني، فما هو الذي أعانيه؟ وما الذي يجب علي فعله؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
استالبرام فعال في علاج الهلع، ولكنه ليس بهذه الفاعلية في علاج الوسواس القهري والقلق، وهذا قد يفسر رجوع هذه الأشياء بعد أن توقفت، أنا أفضل أنه طالما أن هناك وسواسا قهريا مع نوبات الهلع أن تستعمل الايستالوبرام escitalopram، أو السبرالكس فهو أفيد في علاج الوسواس القهري من الستالوبرام citalopram، وجرعته طبعا 10مليجرام، وليس 20 مليجرام يا أخي الكريم.
الشيء الثاني يجب أن يكون هناك علاج نفسي مع العلاج الدوائي، فتحتاج إلى أن تتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات علاج سلوكي معرفي، والعلاج النفسي مع العلاج الدوائي يقلل الجرعة من الدواء، وثانيا يؤدي إلى عدم حدوث الأعراض بعد التوقف عن الدواء، فلذلك تحتاج إلى علاج سلوكي معرفي يا أخي الكريم مع العلاج الدوائي، أنصح بتغيير الستالوبرام citalopram إلى الايستالوبرام escitalopram أو معروف باسم السبرالكس، وأن تستمر فيه لفترة أطول من 6 أشهر، قد تكون 9 أشهر، أو سنة حتى مع العلاج السلوكي المعرفي.
وفقك الله، وسدد خطاك.