هل مجيء الدورة الشهرية كل ٣٠ يوما طبيعي؟

0 101

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

هذه هي المرة الأولى لي في كتابة استشارة، وأنا متابعة جيدة للموقع، وجزاكم الله كل الخير على ما تفعلونه.

أنا بنت، وبعمر ٢٦ سنة، لست متزوجة، ودورتي الشهرية كانت منتظمة تأتي كل شهر يوما واحدا إلا هذا الشهر أتت في اليوم ٣ في الشهر، أنا في ريبة مما أنا فيه، فهل في هذا خطر على حملي إذا تزوجت، أو أن في هذا وجود مرض عندي -لا قدر الله-.

أيضا أسأل إذا كان مجيء الدورة كل ٣٠ يوما هل هذا صحي أم لا؟ خصوصا إذا سمعت أن البنات تأتي لها كل ٢٩ يوما، وأقل، وأيضا تأتي قبل الميعاد بيوم واثنين، أما أنا فتتأخر يوما وربما يومين، وتأتي كل شهر يوم ١ بالشهر.

مع التحية، جزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lola حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في موقع الشبكة الإسلامية ضيفة عزيزة، ونسعد جدا بتساؤلات الأخوات، وندعو الله أن يكون في كل كلمة راحة وطمأنينة لأخواتنا ونهدف إلى نشر الثقافة الطبية المبنية على الدليل بين الإخوة والأخوات من متابعي الشبكة الإسلامية (إسلام ويب )، ولك أن تطمئن أن دورتك الشهرية منتظمة، ولا شيء في ذلك، حيث إن الدورة الشهرية هي دورة هرمونية تختلف من فتاة لأخرى تتحكم فيها هرمونات تفرز من الغدة النخامية pituitary gland بناء على إشارات هرمونية عصبية ( هرمونات تحفيزية ) من الغدة تحت المهاد hypothalamus.
هذه الهرمونات التي تفرز من الغدة النخامية FSH & LH تقوم بتنشيط البويضات في أحد المبايض بالتناوب شهرا في المبيض الأيمن، والشهر التالي في المبيض الأيسر، ثم تقوم بتفجير البويضة، وإخراجها من جرابها انتظارا للتخصيب، والحمل، وعند الفتيات غير المتزوجات تموت البويضة في خلال 24 ساعة من الانتظار.

يتولى جراب البويضة إفراز هرمون بروجيستيرون الذي يكمل بناء بطانة الرحم، وفي نهاية الشهر يموت الجراب أيضا، وتقل الهرمونات فجأة فتبدأ بطانة الرحم في التساقط معلنة بداية نزول الدورة، ويستغرق ذلك من 3 أيام، وهي أقل مدة للدورة الشهرية المنتظمة إلى 7 أيام، وهي المدة القصوى للدورة المنتظمة.

الدورة الشهرية كما قلنا تختلف من فتاة إلى أخرى وأقل دورة شهرية منتظمة تتكرر كل 21 يوما، وأقصى عدد لأيام الدورة الشهرية المنتظمة هو 34 يوما، وقد يحدث بسبب التوتر والقلق، وتغير الحالة المزاجية أن كمية الهرمونات تقل بشكل أو بآخر، فتقل عدد أيام نزول الدورة، أو تتقدم الدورة يوما أو يومين، أو تتأخر يوما أو يومين، ولا شيء في ذلك، ولا يؤثر ذلك الاختلاف في التبويض.

المهم هو المحافظة على الوزن، بحيث يظل الوزن مساويا لأول رقمين من الطول، فإذا كان الطول 160 سم وجب ألا يزيد الوزن عن 60 كجم، وإذا كان الطول 165 سم وجب ألا يزيد الوزن عن 65 كجم؛ لأن الوزن الزائد هو عدو المرأة، وهو الذي يؤدي إلى تكيس المبايض، وضعف التبويض، فيؤدي ذلك إلى اضطراب الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات