السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
استخدمت دواء السيرترالين ثلاث مرات، كل مرة تتراوح بين سنة وسنة ونصف، وذلك لعلاج بعض المخاوف، مثل: الأماكن المغلقة، وأعراض أخرى منها الدوخة، وكان السيرترالين مفيدا خلال فترة استخدامه، باستثناء بقاء الدوخة، ولكن بنسبة أقل من قبل.
أتناول الدواء، ولكن وبالرغم أني أترك الدواء تدريجيا إلا أن في كل مرة أترك الدواء تعود لي المشاكل مجددا، وعلى سبيل المثال في المرة الأخيرة، وبعد أن تناولت الدواء لمدة سنة ونصف بقوة 50 إلا أنني بعد تركه منذ ثلاثة أشهر عادت لي الدوخة بشكل مزعج، فأصبح مزاجي سيئا، وجاءني ضيق شديد، وأصبحت أفكر بالمستقبل بشكل مقلق، ولعلاج الدوخة تناولت الدوجماتيل لشهرين دون فائدة، وأتناول حاليا البيتاسيرك 16 مرتين يوميا، وقد بدأت منذ أسبوع ولا يوجد تحسن حتى الآن، فهل أعود للسيرترالين؟ وكم أستمر عليه هل لمدى الحياة؟
الدوخة التي تأتيني تكون عند الالتفات، وعند رفع رأسي لأعلى ثم أسفل، وعند صعود الدرج والنزول منه، وعند التركيز على مكان أو شيء بعيد، فما هي أسبابه؟ مع العلم أنني زرت طبيب الأنف والأذن والحنجرة، وهو من وصف لي البيتاسيرك، وقال لا توجد مشكلة في الأذن، وإنما قد تكون المشكلة في العيون، فهل هذا صحيح؟
أرجو منكم الإفادة، وأتمنى أن لا أكون أثقلت عليكم، وتقبلوا خالص الشكر لما تقدمونه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كثير من الذين يعانون من الدوخة، حتى وإن كانت أسبابها متعلقة بالأنف والأذن والحنجرة، أو جهاز التوازن عند الإنسان، والذي يعرف باسم لابرينس، أو إن كان الأمر متعلقا بفقرات الرقبة، ووجود ضغط بسيط على الأعصاب في هذه المنطقة، أيا كان السبب فالجانب النفسي ربما يلعب دورا أيضا، لذا تجد كثيرا من الناس يستجيبون بصورة ممتازة للأدوية النفسية، والأمر أيضا قد لا يخلو من قلق كمسبب له.
فيا أخي الكريم: أنا أرى أنه لا بأس أبدا أن تتناول الزولفت، الذي يعرف باسم سيرترالين، هو دواء بسيط جدا ودواء سليم، لكن حاول أن تدعم الآليات السلوكية والتي تتمثل في ممارسة الرياضة، وتطبيق تمارين استرخائية، وأن تكون إيجابي التفكير، وأن تحسن التواصل الاجتماعي، وأن تحرص على الصلاة مع الجماعة، وأن تكون دائما حسن التطلعات والتوقعات هذا يا أخي أمر جيد جدا ومفيد.
جرعة السيرترالين هي حبة يوميا تناولها باستمرار لمدة 6 أشهر أخرى مثلا، ثم بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة يوميا لمدة شهر، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهرا آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، البيتاسرك يفيد إذا كان هنالك مشكلة في الأذن أو في الابرينس وهو جهاز التوازن عند الإنسان، أما بخلاف ذلك فلا أعتقد أنه يفيد.
ما ذكره لك الطبيب أن المشكلة في العيون -أخي الكريم- ليس لي حقيقة معرفة كبيرة بهذا الأمر، لكن يمكن أن تستشير طبيب العيون، لا أعرف حقيقة أو لم أسمع بأن العيون يمكن أن تكون سببا في هذا الشيء، لكن أعرف أن الجانب النفسي قد يسببه، وكذلك اضطرابات الأذن كما ذكرت لك، وفقرات الرقبة.
وبمناسبة فقرات الرقبة أرجو -أخي الكريم- أن تنام على وسائد خفيفة يجب أن تكون المخدة واحدة وخفيفة ونم على شقك الأيمن، كما أن تمارين استرخاء الرقبة مهمة جدا، فاحرص على كل هذا، وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.