أكره المذاكرة والسبب أني أنسى ما ذاكرته!

0 73

السؤال

أنا طالب في الثانوية العامة، وأكره المذاكرة، ولا أحبها!

أقنع نفسي وأناقشها وأقول لها (لماذا أذاكر ما دمت سأنسى ما ذاكرته بمجرد دخولي الجامعة)، وأقول بأن المذاكرة ليست ضرورية.

فأرجو أن تنصحوني، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، والتواصل، والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يعينك على المذاكرة، وأن يحقق لك الآمال.

لا شك أن الدراسة والتفوق فيها مفتاح كبير للسعادة والحياة الرضية؛ لأن عدم الدراسة سبب للجهل، والجاهل دائما يشعر بالنقص، وكفى بالجهل عيبا أن يفر منه من هو غارق فيه، وكفى بالعلم شرفا أن يدعيه من ليس من أهله.

وأرجو أن تعلم أننا في زمان لا يكفي فيه مجرد النجاح، بل لا بد من تمييز وتفوق، وذلك ما لا يتحقق إلا بالمذاكرة، والطالب النجيب يذاكر دروسه يوما بيوم، ولا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، وينظم جدول المذاكرة، ويضاعف المجهود عند اقتراب موعد الامتحان، ومما يعينك على المذاكرة بعد توفيق الله ما يلي:

1- كثرة اللجوء إلى الموفق سبحانه.
2- وضع أهداف في الحياة.
3- تصحيح النية، واستحضار الأجر؛ لأن طلب العلم عبادة.
4- معرفة فضل العلم، واستحضار فوائد التفوق.
5- مخالفة النفس والهوى، وأحسن من قال:
(والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم).

والطالب الذي يذاكر ويراجع ويكرر لا ينسى، وقد يخيل إليه أن رأسه خال من المعلومات، ولكنه سرعان ما ينطلق وتنسكب المعلومات بمجرد رؤيته للأسئلة.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بالحرص على المذاكرة لكونها مهمة جدا، ولكل مجتهد نصيب، وصدق من قال:

وما نيل المطالب بالتمنى ... ولكن ألق دلوك في الدلاء

نسأل الله أن يوفقك ويسددك، وأن يرزقك بر والديك لتفوز بدعائهم، ونتمنى أن نراك متفوقا ناجحا مفلحا في حياتك وآخرتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات