السؤال
السلام عليكم..
أعاني من ثقل، وضغط في صدي، مع صعوبة في التنفس منذ مدة، ولكن الآن أصبح الأمر أكثر من قبل، وتنتابني حالات قلق، مع كرهي لكل شيء، حتى أبسط الأمور، كالطبخ، وأعمال يومية روتينية، حتى زوجي لا يفهمني، وأصبحت أتفادى النقاش معه؛ لعدم تأزم الأمر بيننا، واكتفائي بالاستماع له أو إلهاء نفسي بأعمال المنزل، حاولت التغيير، وكسر الروتين عدة مرات، ولكن التزامي بالأعمال اليومية منعني من ذلك، وحاولت أن أجد من أفضفض له، ولكني لم أجد من هو ثقة لذلك.
مع العلم أنني متزوجة بإنسان أحببته منذ 6 سنوات، ولي طفلان، وأعيش في مستوى اجتماعي لا بأس به، ولكن لا أدري لماذا هذه الحالة؟
أرجو منكم تفسيرا لحالتي، وتوجيهي ما إذا كانت حالة نفسية أم مرضية، وما هو الحل؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام، وحسن العرض للسؤال، ونسأل الله أن يمتعك بالعافية، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك الطمأنينة والآمال.
لا شك أن تفهم زوجك لحالتك من أهم وأكبر المفاتيح الموصلة للعافية، بحول وقوة ويهب العافية، وأرجو أن تضعي معه النقاط على الحروف، فدوره كبير ابتداء من قراءته للرقية الشرعية عليك، وانتهاء بحسن الاستماع إليك ومعاونتك على بلوغ العافية، ونتمنى أن تختاري الأوقات المناسبة لعرض ما عندك عليه، وانتقاء الأسلوب المناسب في الوصول إلى قلبه.
أما خطوات الحل والعلاج فهي كما يلي:
1- كثرة اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء سبحانه.
2- المحافظة على الصلوات وتلاوة الآيات وتحصين البيت والنفس بالأذكار.
3- شغل النفس بالمفيد قبل أن يشغلك الشيطان بغيره.
4- طرد الملل وكسر الروتين بتغيير بعض أنماط الحياة.
5- الاقتراب من شريك العمر، والتعاون معه على البر والتقوى.
6- مطاردة الخواطر السالبة قبل أن تتحول إلى فكرة وهم وإرادة وعمل.
7- تضخيم الإيجابيات، وعدم التوقف والدوران حول المواقف والأحداث السالبة.
8- عدم الحزن على ما فات، وعدم الانزعاج أو الخوف مما لم يأت.
9- قراءة الرقية الشرعية على نفسك أو عن طريق زوجك، ولا مانع من الذهاب إلى راق شرعي يقيم الرقية بقواعدها وضوابطها.
10- الإكثار من ترداد، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وكثرة الاستغفار، والصلاة والسلام على رسولنا المختار.
11- التواصل مع موقعكم، وعرض الأعراض كاملة للمستشارين النفسيين في موقعكم.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، مع الإكثار من أفعال الخير، قال تعالى: وأصلحنا له زوجه، إنهم كانوا يسارعون في الخيرات، ويدعوننا رغبا ورهبا، وكانوا لنا خاشعين.
وفقكم الله، وسدد على طريق الخير خطاكم، وحفظكم وتولانا وإياكم.