أشعر بدوخة وفقدان توازن خاصة في الليل لدرجة الاستيقاظ منها

0 84

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا على هذه الصفحة المميزة في كل شيء -ما شاء الله-.

سؤالي هو: أشعر بدوخة وفقدان توازن خاصة في الليل حتى عندما أكون في النوم العميق توقظني هذه الدوخة، خاصة عندما أكون نائمة على الجانبين الأيمن أو الأيسر، وعندما أستلقي على ظهري تنخفض قليلا.

ما سببها؟ وهل يمكن أن تكون مؤشرا خطيرا، فقد أصبحت قلقة منها كثيرا!

شكرا لكم، وفقكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا داع للقلق حيث إن هذه الدوخة شائعة ندعوها بدوار الوضعة السليم, وسببها تحرك سوائل الأذن الداخلية عند تغيير الوضعية في القنوات الهلالية التابعة للأذن الداخلية، والأغلب أن السبب في حالتك، وبحسب وصفك للحالة هو القناة الهلالية الجانبية، ويمكن التأكد من هذا التشخيص واستبعاد الأسباب العصبية المركزية بالفحص المباشر لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، حيث إن هناك تمارين يطلب من المريض إجراؤها وعلى أساس هذه التمارين نحدد، هل هو دوار وضعة سليم؟ أم أن هناك داع لاستشارة اختصاصي الأمراض العصبية في هذ الشأن؟

مبدئيا يمكن لك في المنزل محاولة إجراء مناورة (الدحرجة)، حيث عليك بالجلوس على السرير مع مد الساقين، ثم بالاستلقاء على الظهر على مخدة رقيقة، ثم الدوران والنوم على الجانب (الأذن)، الذي يسبب لك الدوخة أكثر مع البقاء بهذه الوضعية لثلاثين ثانية, ثم الدوران مجددا والاستلقاء على الظهر ثلاثين ثانية, ثم الدوران والاستلقاء على الجانب الآخر (الذي يسبب الدوخة أقل) لثلاثين ثانية, ثم الدوران والاستلقاء على البطن مع رفع الرأس، ومحاولة تقريب الذقن نحو الصدر والاستناد على المرفقين على الفراش لثلاثين ثانية, ثم الدوران والاستلقاء على الجانب الأول (الذي يسبب الدوخة أكثر) لثلاثين ثانية, ثم النهوض والجلوس بدون تدوير الرأس ولا الرقبة (في كل الحركات السابقة).

عليك بالجلوس بهذه الوضعية لخمس دقائق، ثم إعادة نفس الحركات مجددا, ثم الجلوس لفترة خمس عشر دقيقة بسكون، ويمكن تكرار هذا التمرين يوميا حتى زوال الدوخة تماما.

في حال لم تتحسن الدوخة، أو استمرت في الازدياد، فعليك بمراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة وهو سيقوم بما ذكرته في البداية، أو طلب بعض الاستقصاءات.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات