هل لالتهاب الجيوب الأنفية علاقة بالصداع والدوخة؟

0 90

السؤال

السلام عليكم.

والدتي تعاني بالبداية من صداع قوي مع دوخة، وخف الصداع ولم تذهب الدوخة، كانت شديدة وخفت، والتحاليل سليمة، وعملت أشعة رنين للدماغ، -والحمد لله- سليمة، والجيوب الأنفية فيها التهاب، فهل لالتهاب الجيوب الأنفية علاقة بما تعانيه والدتي؟ أم ما المشكلة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للصداع، فحسب مكانه نتوجه بالفحص السريري والتصوير الشعاعي، عادة الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية يكون صداعا وجهيا يتركز حول العينين والأنف، ويزداد صباحا، وعند الانحناء للأمام، كما يترافق مع أعراض أنفية مثل انسداد الأنف والسيلان الأنفي المخاطي الكثيف، وأنت لم تذكر أيا من هذه الأعراض في سؤالك.

وأما الدوخة فمن غير الشائع أن تترافق مع التهاب الجيوب الأنفية، وعلينا البحث عن مصدرها، وطالما أن التصوير بالرنين سليم -والحمد لله- فلا خوف من أن يكون مصدر الصداع ورميا، وربما التشخيص الأقرب لحالة السيدة الوالدة هو الشقيقة.

علاج الشقيقة بالمسكنات والراحة، والبعد عن الضجيج، والإنارة العالية، مع تهدئة الأعصاب، والبعد عن المثيرات، كما أن هناك العلاج بمركبات (إرغوتامين)، تعطى تحت الإشراف الطبي، هناك علاجات وقائية على رأسها (بروبرانولول)، يمكن وصفها بشكل دائم في حال تكررت الشقيقة أو استمرت طويلا، تحت الإشراف الطبي أيضا.

بالنسبة للدوخة فهناك اختبارات تجرى في العيادة الأذنية يمكن بواسطتها تحديد مصدرها والعلاج بحسب السبب، فهي إما دوخة مصدرها عصبي مركزي، أو من الأذن الداخلية، (وهناك أسباب عامة مرتبطة بالضغط والداء السكري) والدوخة مبحث كبير ومتفرع ولا يمكن معرفة السبب والعلاج في نطاق هذه الاستشارة، ولا بد من الفحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة كما قلت سابقا.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات