بعد استئصال سرطان الغدة الدرقية أصيبت زوجتي باكتئاب

0 101

السؤال

السلام عليكم.

زوجتي عانت من سرطان الغدة الدرقية، وبحمد الله تم استئصال الورم، وتم عمل علاج إشعاعي، والحمد لله انتهى المرض، ولكن بسبب عدم انتظام الهرمون أصيبت باكتئاب، وأعطيت سيبراليكس 20 ملج، والآن تعاني من آلام مختلفة في جسدها، وتحديدا من منتصف الظهر يمتد للرأس وينزل إلى أسفل الظهر والشرج -أعزكم الله-، مع شعور بالخمول وآلام متفرقة، وإمساك شبه مزمن.

أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى -لزوجتك الكريمة- العافية والشفاء، وأنا سعيد أن أسمع أنها قد استأصلت الورم وأكملت العلاج الإشعاعي -وإن شاء الله تعالى- تكون قد شفيت تماما من هذا المرض.

أيها الفاضل الكريم: قطعا لابد أن تأخذ الهرمون التعويضي بالنسبة للغدة الدرقية بانتظام، ولا بد أن يكون هنالك فحص ومتابعة مع الطبيب الذي يقوم بعلاجها، والأمر الآخر: لا تتعاملوا معها بشفقة شديدة، يجب أن تقوم بدورها في الحياة، لأن مرضى السرطان دائما يحسون بشيء من الوصمة، لأن الآخرين قد يقدمون لهم شفقة أكثر مما، يجب لدرجة أن تكون معيقة بالنسبة لهم، هذه السيدة -حفظها الله- يجب أن تقوم بدورها كزوجة وكأم، كإنسان متواصل اجتماعيا، أعتقد إشعارها بذلك ومساندتها في هذا السياق سيكون له أثر عظيم على صحتها النفسية والجسدية.

الآلام الجسدية المختلفة والإمساك قد تكون دليلا على عسر المزاج، ومرض السرطان أيضا يعطي الخوف من المستقبل كشعور موجود لدى بعض الناس، يجب أن تفوضوا أمرها إلى الله، وتكون راضية، وتحمد الله تعالى أنها على أحسن ما يكون، ويجب ألا تعيش تحت الخوف أبدا، هذا يجب أن نؤكده بالنسبة لها، لا بد أن تمارس رياضة المشي، فرياضة المشي مطلوبة تمنع هشاشة النفس قبل هشاشة العظام لدى الإنسان، فأرجو أن تنبه هذه السيدة -الفاضلة- لذلك.

وأرجوك -أخي الكريم- أن تشجعها على ذلك ويمكن أن ترتب لبرنامج مشي معها، هذا فيه دعم كبير ويعالج الآلام الجسدية، خاصة إذا اعتمدت على النوم الليلي المبكر، وتجنبت النوم النهاري.

بالنسبة للسبرالكس: هو دواء رائع ممتاز، لكن ونسبة لوجود الآلام الجسدية مع المزاج الاكتئابي أعتقد أن عقار ديولكستين والذي يسمى سمبالتا سيكون هو الأفضل بالنسبة لها، وأرجو أن تشاورا طبيبها المعالج حول استبدال السبرالكس بالديولكستين.

أسأل الله لها العافية والشفاء، وأشكرك -أخي الكريم- على ثقتك في استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات