السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع.
أنا فتاة عمري 26 سنة، عزباء، أعاني منذ شهرين من قلق وتوتر مرضي بسبب وساوسي وخوفي من الحمل، لدرجة أرفض الزواج رغم رغبتي الشديدة في تكوين أسرة، حتى أصبحت لدي وساوس بأن كل شيء صعب، ولا أستطيع فعله.
علما أني أصبت بذلك أثناء دراستي، وكنت أخاف من الامتحانات، لكني تغلبت عليه وتفوقت في دراستي، والآن أصبت بالأرق والنوم المتقطع، انصحوني ماذا أفعل؟ وما علاج؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما يحصل معك هذه مخاوف وسواسية، بخصوص الخوف من الحمل، ولا أدري لماذا الحمل، هل لدى الأسرة امرأة عانت في أثناء فترة الحمل؟ أما ماذا؟ لأن هذه الأشياء ممكن أن تكون انعكاس لحدث يحصل في محيط الشخص، أما من الأسرة أو صديقة عانت في فترة الحمل وانعكس هذا في نفسيتك.
على أي حال هذه هي مخاوف وسواسية، وواضح أنك عرضة لهذه المخاوف التي كما ذكرت بدأت في فترة الامتحان، ولكن المهم في هذه المخاوف الآن أنها بدأت تؤثر على حياتك وأصبحت ترفضين الزواج، وهنا يتوجب العلاج، طالما بدأت تؤثر عليك بصورة واضحة.
والعلاج أحسبه أن يكون علاجا نفسيا في المقام الأول، قد لا تحتاجين إلى أدوية، تحتاجين فقط لعلاج نفسي جلسات نفسية لمساعدتك للتغلب على هذه المخاوف الوسواسية، عن طريق العلاج السلوكي المعرفي الذي قد يتطلب عدة جلسات تصل إلى 15 جلسة، الجلسة تكون أسبوعيا تتراوح ما بين 50 دقيقة إلى ساعة كاملة، وأهم شيء في العلاج السلوكي هو أن لا يقطع الإنسان الجلسات، لأنها تكون معمولة بطريقة علمية، وهذا العدد مهم لكي يساعد الشخص في التخلص من هذه المخاوف والوسوسة عن طريق إعطاءه مهارات معينة، والطلب منه أن يطبقها ثم مراجعة ما طبقه وما نجح وما فشل في تطبيقه عند كل جلسة.
وفقك الله وسدد خطاك.