السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
رزقني الله بمولود، والآن أكمل 7 أشهر، بعد شهر من الولادة بدأت تكثر البقع البنية في جسده، بقع كبيرة وصغيرة، تم زيارة أكثر من دكتور، وقالوا نزورهم كل سنة لنتابع التغيرات.
ذهبت لدكتور جلدية، وقال: من الممكن أن يكون ورما ليفيا عصبيا، وبعدها عملنا فحص الجينات، وقالت دكتورة الوراثة: إن المرض بسيط جدا، والأعراض تختلف من شخص لآخر، وقالت إن ولدك يعتبر طبيعيا، ونموه طبيعي، وأن النمو ولو كان فيه المرض يعتبر طبيعيا، ولكن ننتظر الفحص.
سؤالي: هل المرض خطير؟ فبعد القراءة في المواقع تبين أنه وراثي، ولا يوجد بعائلتنا -من قريب أو بعيد- شخص يوجد به المرض هذا، علما بأنني متزوج بنت خالي، وصلة القرابة بينهم فقط عن طريق أمي، فهل كل البقع البنية تؤكد المرض أم أن هناك أمراضا أخرى (صبغات جلدية - وحمات وراثية)؟ علما بأن في العائلة أشخاص بهم بقعتان وثلاث بقع وأيضا بقعة، وحياتهم طبيعية.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه، وأسأل الله أن يحرمكم على النار، وأن يجمعنا وإياكم في جناته.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نتيجة لوصفك للأعراض، ونصائح الأطباء الكرام يتضح أن ابنك قد يكون لديه ما يسمى (متلازمة الليفي العصبي) (Neurofibromatosis) أي أن هناك خللا جينيا يؤثر على ألياف البشرة والأعصاب، ويتسبب في هذه الأعراض مثل الوحمات، واحتمال ظهور بعض الدرنات في بعض مناطق الجسم.
هذا المرض له درجات مختلفة بسيطة: ويكون هناك وحمات جلدية فقط، ومتوسطة، ويكون هناك مع الوحمات الجلدية بعض الدرنات (تورمات صغيرة) في بعض مناطق الجسم، وهناك درجة شديدة: وهي نادرة حيث أن هذه الدرنات تصيب المناطق الداخلية من الجسم أيضا، مع وجود بعض التشنجات أحيانا، ولهذا السبب ينصح الأطباء بالزيارات المتكررة حتى كل ستة شهور للفحص العام وللاطمئنان.
ليس شرطا أن يكون أحد أفراد العائلة به كل الأعراض المذكورة آنفا، فيكون في بعض الأشخاص متنحيا أي غير ظاهر، وفي بعضهم بعض الوحمات فقط لا غير، وعند تجمع هذه الصفات لدى الزواج من أحد الأقارب الذين لديهم هذا الجين، قد تظهر الأعراض المتنحية بكاملها، وفي كل الأحوال المرض -وخاصة في درجاته البسيطة والمتوسطة- ليس له تأثير على النمو ولا على الصحة العامة، وليس هناك علاجات معروفة لهذه المتلازمة، وفي العادة يتم علاج الأعراض إذا كان هنك أعراضا -لا سمح الله- والمهم هو التالي:
أولا: أن يكون التشخيص صحيحا من خلال الكشف الطبي لدى استشاري الأمراض الجلدية المعروف (لأننا نتعامل مع وصف كتابي فقط ليس إلا).
ثانيا: الحرص على الزيارات الدورية حتى كل ستة أشهر مرة واحدة لدى هؤلاء المختصين.
يحفظكم الله من كل سوء.