استئصلت الغدة الدرقية وآخذ علاجا بعدها، وأشعر بأعراض مختلفة الآن

0 142

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة وأم لستة أطفال، سبق وأن أصبت بمرض سرطان الغدة الدرقية، و-الحمد لله- تمت معالجة المرض باستئصال الغدة الدرقية كاملة، وجلسة علاج إشعاعي منذ 9 سنوات، وأنا الآن آخذ هرمون ثايروكسين صناعي 150 مل.

والآن أنا مصابة بتوتر شديد واكتئاب؛ لأن زوجي دخل السجن بسبب الدين، وأشعر بآلام في جسمي، خاصة في منتصف الظهر، ويمتد الألم إلى الرأس وينزل أسفل الظهر والشرج، مع إمساك متكرر، وأشعر أحيانا بإرهاق وخوف، وكأن الألم يتنقل لأماكن عدة في جسدي، وكأن صوت جريان ماء في رأسي، وتم إعطائي سيبراليكس 20 مل نصف حبة وبعده حبة إلى أن صار حبتين.

الألم ليس كالسابق -والحمد لله-، ولكنه يثير أعصابي ويشعرني بقلق دائم، علما أني محافظة على أذكاري وفروضي وعلاجي في أوقاته، ولكني أخاف أن يكون لدي مرض مزمن جديد، فأرجو إفادتي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عنود حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فندعو الله سبحانه وتعالى أن يقضي دين زوجك، وأن يفرج همك وهمه، وأن يرده إليكم سالما غانما بحول الله وقوته.

في هذه المرحلة يتطلب الأمر متابعة وظائف الغدة الدرقية؛ للتأكد من أن جرعة 150 ميكروجراما من هرمون الثيروكيسن كافية لأداء وظيفة الغدة المستأصلة.

وعليك الاستمرار في تناول حبوب سيبراكيس 40 مج لعدة شهور قد تصل إلى عام كامل، ثم خفض الجرعة إلى 20 لمدة شهر، ثم 10مج لمدة شهر، ثم التوقف عن تناوله، مما يساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، مما يساعد في علاج التوتر والمخاوف والشعور بالاكتئاب -إن شاء الله-.

ولا مانع من متابعة قياس ضغط الدم وفحص صورة الدم وفحص فيتامين B12، وفي حال تعذر الفحص فلا بأس من أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع شرب المزيد من الحليب، وتناول حبوب كالسيوم 300 مج مرتين في اليوم لمدة شهرين على الأقل صباحا ومساء.

ولا مانع من أخذ حقن فيتامين (ب المركب) المغذية للأعصاب neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ويمكنك تناول كبسولات تحتوي على مقويات للدم مرة واحدة في اليوم، ولعلاج ألم العضلات والكف واليدين والكتف يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك، مع أهمية النوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات.

ولعلاج الإمساك يحتاج الأمر إلى تناول المزيد من السوائل والألياف الطبيعية، من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع الحاجة إلى تناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وللحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة كالكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

ومما يساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic، وتناول حبوب الخميرة ثلاث مرات في اليوم لمدة تصل إلى أكثر من شهر كامل، لحين تنظيم الغذاء وزيادة كمية السوائل والألياف الطبيعية في الطعام اليومي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات