الخوف والوسواس يسبب لي الضيق والكآبة .. ما الحل؟

0 82

السؤال

‏السلام عليكم

أحب أن أستشيرك بحالتي، أنا بنت، بعمر 26 سنة، متزوجة، ولم أنجب أطفالا وعاطلة عن العمل، وفجأة جاءني شعور بالحزن والقلق والتوتر، وأريد البكاء في أي لحظة، ولا أستمتع بأي شيء من أمور الحياة حتى الوظيفة التي أبحث عنها صارت ما تسعدني، وأمور كثيرة بعد.

أكثر شيء يضايقني شعور الخوف والوسواس.
‏حللت عن فيتامين (د) فكان ناقصا، نسبته 7، وقعدت أعالجه لي 3 شهور، لكن الشعور نفسه ما تغير، وأنا أحافظ على صلاتي وأذكاري، وأقرأ الرقية الشرعية.

‏أرجو أن تساعدوني؛ لأني تعبت جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، وإن كنت عاطلة عن العمل الوظيفي، فالحياة فيها أشياء كثيرة يمكن للإنسان أن يقوم بها: نظمي وقتك، اجعلي لنفسك أنشطة اجتماعية، اجعلي لنفسك مشروع حياة كحفظ القرآن الكريم مثلا، وهذا يتطلب ذهابك إلى أحد المراكز، كوني شخصا مفيدا لنفسه ولغيره، خاصة أسرتك، ونظمي وقتك، تنظيم الوقت مهم جدا.

الشعور بالخوف والوسوسة يجب أن يحقر، يجب ألا ينساق الإنسان للأفكار السلبية، ويجب أن يكون لك القدرة على التدبر فيما هو جميل وطيب، خاصة حين تأتيك هذه الأفكار.

إذا: تفكير إيجابي، تنظيم وتدبير للوقت، تواصل اجتماعي، أن يكون لك مشروع حياة، هذه هي الأشياء التي تزيل عنك القلق والتوتر والحزن.

بالنسبة لفيتامين د: نعم يجب أن يتم تعويضه، وممكن أيضا أن نصف لك دواء بسيطا جدا يقلل هذا التوتر والخوف، أحد الأدوية الممتازة البسيطة الجيدة يسمى (زولفت) واسمه العلمي (سيرترالين) استفاد منه الكثير من الناس، أنت لا تحتاجين له بجرعة كبيرة، إنما بجرعة صغيرة، تبدئي بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجراما – يتم تناولها يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعليها حبة واحدة ليلا – أي خمسين مليجراما – استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك اجعلي الجرعة نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة عشرة أيام، ثم توقفي عن تناول الدواء.

كما ذكرت لك هو دواء بسيط، مضاد للقلق والخوف ويحسن المزاج، كما أنه مضاد للوسوسة، والجرعة التي وصفت لك جرعة صغيرة جدا، وهو لا يسبب الإدمان، ولا يؤثر على الهرمونات النسائية.

حافظي على صلاتك وأذكارك – خاصة أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وغير ذلك – ويجب أن يكون لك أيضا وردا قرآنيا، وكما ذكرت لك انضمامك لأحد مراكز تحفيظ القرآن سوف يأتي عليك بخير كثير.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات