أصبت بجفاف واحمرار الحلق وانسداد الأنف بعد التوقف عن التدخين.

0 122

السؤال

السلام عليكم.

عمري 43 سنة، وزني 113 كلغ، وطولي 175 سم، كنت مدخنا شرها حيث أدخن 40 سيجارة يوميا، وكذلك أدمنت شرب النسكافيه طوال اليوم، وإدماني هذا مستمر منذ 24 سنة، ثم توقفت عن التدخين والنسكافيه نهائيا منذ خمسة أشهر، وذلك خوفا من السرطان.

قبل أن أترك التدخين بيومين شعرت بشيء غريب في حلقي، فأوقفت التدخين يوما فاختفى ذلك الشعور، ثم عدت للتدخين بشراهة لمدة يومين فعاد ذلك الإحساس، فقررت إيقاف التدخين نهائيا، ولكن من حينها إلى الآن أعاني من شعور بحرقة في الوجه، وجفاف الحلق وكأنه التهاب، فذهبت لطبيب عام قبل خمسة أشهر، فحصني، وتبين أني سليم، فعدت للمنزل وأنا أشعر بالتهاب مزعج في الحلق.

بعد أسبوعين ذهبت لطبيب الأنف والحنجرة، وبعد الفحص تبين أني سليم أيضا، ثم ذهبت مجددا لطبيب عام آخر، فحصني وكنت حينها قد رأيت احمرارا في حلقي، فأخبرني أنه التهاب فيروسي، وما زال احمرار الحلق مستمرا، مع ألم في الوجه على شكل حرقة في الخدود وحول العينين، وثقل في الجفن الأيمن، يزول عند الضغط عليه، مع الشعور بالانزعاج من الحالة.

لا أعاني من السعال، لكنني أشعر منذ احمرار الحلق بصعوبة البلع قليلا، وأعاني من التهاب اللثة، وقد راجعت طبيب الأسنان وسأقوم بتنظيفها ومعالجتها، وأيضا أعاني من انسداد الأنف أثناء النوم ومتناوب بين الطرفين، أحيانا الطرف الأيمن وأحيانا الطرف الأيسر منذ أن توقفت عن التدخين، حتى أنني أفكر أحيانا بالعودة للتدخين، فكل المشاكل ظهرت بعد تركه.

أحد الأطباء الذين استشرتهم أخبرني أن التدخين يعمل على زيادة احتقان الأغشية المخاطية، وعند التوقف عن التدخين يحدث الجفاف، والأغشية في مرحلة نمو وتجديد؛ للتخلص من الآثار القديمة، لكن هل تستمر هذه الأعراض لفترة 5 أشهر؟ أم أنني مصاب برهاب السرطان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يعرب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انسداد الأنف يؤدي للتنفس الفموي، وبالتالي لجفاف مخاطية الفم والبلعوم، كل هذا يؤدي لالتهابات في اللثة والتهاب مزمن في البلعوم، يمكن أن يكون انسداد الأنف هذا تالي للإقلاع عن التدخين، وقد يكون حالة منفصلة ناتجة عن التحسس الأنفي في هذه الفترة تجاه عامل جوي ما، أو رائحة ما تتعرض لها حاليا.

عليك باستخدام بخاخ الأنف الكورتيزوني الموضعي، مثل: الفليكسوناز، الأفاميس، الرينوكورت، بالشكل التالي حتى تحصل على النتيجة العلاجية الجيدة:

نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر، ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع؛ بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف، يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ، الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساء، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

كما يمكن استخدام مضادات التحسس الفموية، مثل: الكلاريتين، السيتريزين، الفيكسوفينادين، بمعدل حبة يوميا، حيث تخفف من احتقان الأنف وتحسن التنفس الأنفي، وبالتالي تساهم في زوال التهاب البلعوم المزمن.

بكل الأحوال لا بأس من مراجعة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة شهريا، حتى زوال هذا الاحمرار، وفي حال كان الاحمرار في منطقة واحدة ومحدد بها، فلا بد من أخذ خزعة منه إن استمر ولم يتحسن على العلاج المذكور.

لا تفكر مطلقا بالعودة للتدخين، وعليك بالانتظار لما يقرب الستة أشهر حتى السنة حتى يتخلص جسمك نهائيا من السموم التي كنت تتناولها من خلال تدخين أربعين سيجارة يوميا! وهي جرعة كبيرة جدا من السموم لا يمكن للجسم تحملها، تركت التدخين في الوقت المناسب، ومن الآن استمتع بحياة صحية.

وأما بالنسبة لهذا الألم في البلعوم فسيزول تدريجيا -إن شاء الله-، وعلى العلاج الذي ذكرته، ولكن لا بد من الصبر لشهر أو شهرين.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات