أعاني من ضعف التركيز والاستيعاب وتشتت الذهن، فهل ذلك بسبب العلاج؟

0 90

السؤال

السلام عليكم

أعاني من ضعف التركيز والاستيعاب وتشتت الذهن وضياع المعلومات وعدم القدرة على الحفظ، فهل العلاج الذي أستخدمه وهو الزولندا والفلونكسول والرياسرتال هو السبب؟

علما أني ذهبت للطبيب، وأوقف الزولندا، فشعرت بدبابيس في رأسي، فهل هذا بسبب العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لم تحدد عمرك، وأحسب أنك في سن الشباب، وتشتت التركيز وتطاير الأفكار كثيرا ما يكون سببه القلق النفسي الداخلي، أي القلق المقنع والذي لا يظهر في شكل قلق، أو الإجهاد النفسي، وكذلك الإجهاد الجسدي، وعدم تنظيم الوقت، والتكاسل، كل هذا -يا أخي الكريم- يؤدي إلى تشتت كبير وضعف في التركيز.

نحن دائما ننصح الناس بأن يقوموا بإجراء فحوصات طبية عامة في بداية الأمر، لأن هنالك حالات عضوية كفقدان بعض المكونات الأساسية في الدم أو ضعفها كالهيموجلوبين مثلا، أو ضعف في إفراز الغدة الدرقية، أو نقص فيتامين (ب 12)، هذه قد تؤدي إلى تشتت التركيز، فإذا اذهب إلى الطبيب، طبيب الأسرة أو الطبيب العمومي أو طبيب الباطنة، ليقوم بإجراء هذه الفحوصات الكاملة.

وبعد ذلك أقول لك قم بتنظيم وقتك هذا مهم، نم ليلا نوما ليليا مبكرا، هذا يتيح لك فرصة كبيرة جدا لأن تكون بطاقات متجددة في الصباح، والوقت بعد صلاة الفجر وقت عظيم من حيث تحسن التركيز وقوة الاستدراك، وأن تكون النفس في حالة الطيبة، والبكور فيه بركة عظيمة جدا، واتضح الآن أن المواد الكيميائية الدماغية الأساسية تفرز في ذاك الوقت، فنم مبكرا استيقظ مبكرا، وحاول أن تستفيد من هذا الوقت أي وقت الصباح.

اقرأ وردك القرآني في ذاك الوقت، قم ببعض التمارين الرياضية، واذهب إلى عملك، أو إن كنت في مرفق دراسي اذهب إلى مرفق دراستك، وبعد ذلك أحسن إدارة الوقت، مارس رياضة مهمة جدا، تواصل اجتماعيا، القراءة، الاطلاع، تجويد القرآن بتدبر، التنظيم الغذائي السليم هذه كلها -يا أخي الكريم- تعطيك القدرة -إن شاء الله تعالى- على أن يتحسن تركيزك، وإن كان لديك قلق ظاهري وواضح فالأدوية التي تحدثت عنها هي أدوية مضادة للقلق والتوترات ومحسنة للمزاج، لكن أنا لا أنصح حقيقة أن تتناول أي دواء دون التأكد من وجود تشخيص نفسي معين.

الأدوية لا تقوي الذاكرة ولا تحسن التركيز إلا إذا كان هنالك علة تزال عن طريق الأدوية كالاكتئاب مثلا، أو القلق والتوتر.

شعورك بالدبابيس في الرأس -يا أخي الكريم- هذا توتر عضلي، هذه كلها توترات عضلية وممارسة الرياضة والنوم الليلي المبكر وراحة البال والتفكير الإيجابي -إن شاء الله- تؤدي إلى علاج ذلك كله.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات