السؤال
السلام عليكم
ولدت منذ 55 يوما، ومنذ أول يوم من الولادة وأنا أعاني من ألم في الحوض يمتد إلى الساق اليمنى، مع صعوبة في المشي وعرج يزيد أحيانا عند حركة معينة، لدرجة أنني لا أستطيع معها الحركة، مع خدر في المؤخرة والفخذ تعرضت له بعد ولادة متعسرة لجنين متوف في الشهر التاسع، اضطر الطبيب إلى عمل تخدير كامل وعمل توسعة لإخراجه، وعانيت بعدها من التهابات، وأصبت بجرثومة في الدم، وعند سؤالي للطبيب عن سبب الألم؟ يخبرني أنه من بقائي لفترة طويلة بلا حركة، ولم أقتنع بإجابته.
أرجو منكم تشخيص حالتي، لأنني أصبت بيأس وإحباط شديدين من حالتي هذه، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أضواء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
نحمد الله -سبحانه وتعالى- أن خرجت من هذه التجربة بأقل الخسائر الممكنة، وندعو الله أن يرزقك بما تقر به عينك في المرحلة اللاحقة -بحول الله وقوته وفضله-، ومن المهم الآن استعمال وسيلة مناسبة لمنع الحمل لتأجيل الحمل لمدة عام كامل لالتقاط الأنفاس، وعلاج ما قد يطرأ من التهابات في الفرج والدم وغير ذلك، وحتى لا تتكرر التجربة السابقة، ولذلك من المهم المتابعة مع الطبيبة المعالجة، واختيار الوسيلة المناسبة، وأعتقد أن حبوب منع الحمل في هذه المرحلة أفضل من اللولب، وأن الواقي الذكري أفضل من الحبوب إذا تعاون الزوج في ذلك.
نزول الجنين بالتوسعة والتخدير العام قد يؤدي إلى شد أو تمزق بعض الألياف العضلية والأربطة، وهذا ما يؤدي إلى الألم في الحركة، كما نتوقع وجود فقر دم ونقص فيتامين D، ونقص فيتامين B12، ولذلك يمكنك أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات اليومية جرعة 1000 وحدة دولية بعد ذلك، مع أهمية شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع أهمية أخذ حقن مغذية للأعصاب neurobion في العضل يوما بعد يوم.
كذلك من المهم فحص صورة الدم CBC للتأكد من عدم وجود فقر دم، والتأكد أن كريات الدم البيضاء عادت إلى طبيعتها بعد علاج التهاب الدم، مع أهمية تناول مقويات للدم في حال وجود فقر دم، والتغذية المناسبة والاستحمام بالماء الساخنن مع عمل مساج للعضلات التي تشعرين فيها بالألم، ولعلاج الألم في المفاصل والأربطة، ويمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع تناول كبسولات باسط للعضلات myolgin ثلاث مرات في اليوم لمدة 10 أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.