السؤال
السلام عليكم
أعاني من اضطراب ثنائي القطب، ومتعبة جدا، هل يوجد علاج جيد للاضطراب؟ لأنني أعاني من الاكتئاب ولم أستفد من العلاج بشكل فعال، حيث أستخدم serocip 25 حبة مساء، وأستخدم risnia نصف حبة في الصباح، وحبة في المساء.
وأستخدم lithium carbonate حبة صباحا وحبة مساء، وأستخدم pk merz حبة صباحا وحبة مساء، وأخيرا apetryl حبة صباحا وحبة مساء.
مع كل هذه الأدوية لا زلت أحس بالضيق والخوف واليأس والعجز، فهل مرضي مستعص وليس له علاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أروى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الأخت الكريمة: اضطراب الوجداني ثنائي القطبية هو من اضطرابات المزاج، وهو إما يأتي في صورته الحادة في شكل نوبة اكتئاب أو نوبة هوس، وبعدها بعد زوال هذه النوبة بالعلاج يرجع الشخص إلى حالته الطبيعية ويمارس حياته عادية، ولكن قد تعود النوبة مرة أخرى لما يعرف بالانتكاسة، ولذلك العلاج دائما يوجه إلى شيئين علاج النوبة الحادة سواء كانت نوبة هوس أو نوبة اكتئاب، وعلاج وقائي لمنع حدوث هذه النوبات مرة أخرى إذا كان الشخص تحصل له انتكاسات متكررة، أي القانون حدوث انتكاسة في خلال الخمس سنوات هذا يتطلب علاجا وقائيا.
علاج النوبة يعتمد على الأعراض بدرجة كبيرة، ولكن سواء كانت النوبة اكتئاب أو هوس، أو للوقاية ففي الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية الأساس هو مثبتات المزاج، مثبتات المزاج هي العلاج الرئيسي للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، إما في شكل النوبة أو للوقاية، ومثبتات المزاج المعروفة هي على رأسها الليثيام، ثم الصوديوم فالبوريت، ثم الكارباميازبين ثم اللامتروجين، وبالنظر إلى الأدوية التي تستعمليها -يا أختي الكريمة- أنك تستعملين فقط الليثيام كمثبت للمزاج، بقية الأدوية التي تستعملينها ليست مثبتا للمزاج بدرجة فعالة كما الليثيام، فمثلا الدواء السيروكيب الذي تستعملينه وهو الكوايتبين الجرعة التي تستعملينها صغيرة جدا 25 مليجراما، وعادة في الاكتئاب الوجداني الجرعة قد تتراوح ما بين 300 إلى 400 مليجرام، هو مضادة للذهان ولكنه فعال في الاكتئاب ومثبت للمزاج، أما بقية الأدوية الأخرى فمعظمها أدوية عرضية، risnia أو الرزبيريادون هو مضاد للذهان.
نعم بعض الناس يقولون أنه عنده بعض الخاصية كمثبت للمزاج، ولكن يستعمل في كثير من الأحيان كمضاد للذهان فقط، البيكميراز أنا لا أدري لماذا تستعملينه هو عادة يستعمل للشلل الرعاش، أما الأبيتريل وقد عرفت أنه هو الكلومازيبان فهو مهدئة، ومن فصيلة البنزوديازبين وقد يسبب الإدمان.
فالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يمكن السيطرة عليه بدرجة كبيرة، ويمكن علاج النوبات الحادة، ويمكن إعطاء علاج وقائي لكي لا تتكرر النوبات، أو حتى إذا أتت تكون أعراضها خفيفة، أو تأتي في فترات متباعدة، ولكن هذا كله يعتمد على المواصلة مع دكتور واحد يفهم طبيعة الاضطراب الوجداني الذي تعانين منه، وطبيعة النوبات ويعطيك العلاج على ضوء ذلك، وفي بعض البلدان الآن أنشئت عيادات مخصصة لعلاج اضطرابات الوجدان لأهمية هذا النوع من الاضطرابات، ولأهمية أن يقيم الشخص تقييما صحيحا، ويعطى العلاجات المناسبة، وأحيانا العلاجات السلوكية المعرفية أيضا قد تفيد.
وفقك الله وسدد خطاك.