السؤال
السلام عليكم
أنا شاب عمري ٢٠ سنة، كنت أشكو من الألم في الخصية اليسرى، وذهبت إلى طبيب المسالك البولية، وشخص الحالة بدوالي في الخصية اليسرى، وطلب مني عمل أشعة دوبلر على الخصية، وبعد عمل الأشعة أخبرني بأني أعاني من دوالي الخصية اليسرى من الدرجة الثانية، وأني لست بحاجة لعمل تحليل سائل منوي، وأن أستمر في العلاج حتى ينتهي، وبعد ذلك أذهب إليه بعد شهرين ليقوم بتقييم الوضع.
ولكن الآن يوجد ألم خفيف في الخصية اليسرى، هذا الألم توقيتي، وليس دائما، وخفيف، هل أحتاج إلى جراحة أم ألتزم بكلام الدكتور وأقيم الوضع بعد شهرين من الآن؟
العلاج الذي أعطاني إياه: catflam amberziem dafrex.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hady حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن دوالي الخصية هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن, وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في دسامات الأوردة, حيث تعجز هذه الدسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى، وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيا ويزداد طولها وتصبح متعرجة وملتوية، ومن العوامل المؤهبة هي الوقوف الطويل, وينجم عن ذلك ركودة في الدم في الأوردة، وهذا يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الصفن، وبالتالي يؤثر سلبا على صفات السائل المنوي.
والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال, وتعتبر الدوالي مرض البلوغ, وتشاهد أكثر في الجهة اليسرى, وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات:
متقدمة: وتكون واضحة بالنظر عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم، ومنتفخة في كيس الصفن، وتزداد عند الوقوف.
ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد.
ودرجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس.
وبشكل عام الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويا, وحجر الزاوية في تشخيص دوالي الحبل المنوي يعتمد على الفحص السريري الدقيق وإجراء إيكو دوبلر للخصيتين.
ومما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية, وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من: نقص في عدد النطاف، ونقص بالحركة، مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف, وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.
والعمل الجراحي هو ربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي، أو بواسطة الحقن، أو التصليب عن طريق الأشعة.
أخي الكريم: ليس هناك حاجة للعمل الجراحي في الوقت الحالي, وأنصحك بالاستمرار في علاجك ومراجعة طبيبك المختص؛ من أجل المراقبة، وإعادة التقييم السريري.
حفظك الله من كل سوء.