السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 38 سنة، أصبت باكتئاب ووسواس منذ 12 سنة، ووصف لي الطبيب السيسيرين سيراتر 50 مم قرصين كل يوم، ونصف قرص أولابكس بسبب مشاكل النوم ، والقيء فجرا، استمريت على العلاج وتحسنت حالتي.
أصبت بنوبة شديدة نتيجة لوقوعي في بعض الذنوب والمعاصي التي لا أحتملها، الأمر الذي جعلني خائفا من ردود أفعال من حولي إذا علموا ما فعلت، وقلقي من أهالي من فعلت معهم هذه الذنوب، فوصف لي الطبيب قرصا من نيرفالتا ديلوكسيتين.
هل هذه الأفكار ستنتهي مع العلاج؟ وهل هناك خطورة من العلاج النفسي مدى الحياة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطالما أعراض الاكتئاب والوسواس الأولى تم السيطرة عليها بدرجة كبيرة بالـ (سيرترالين) والـ (أولابكس)، والآن الذي طرأ نتيجة ارتكاب المعاصي وإحساسك بالخوف والتوتر لذلك، فلا أظن الـ (دولكستين) أو أي دواء ينفع في هذه الحالة، هذه الآن مشكلة حقيقية ناتجة عن أحداث عشتها - أخي الكريم - أو أشياء فعلتها، فالعلاج يكون هنا أولا: طبعا الإقلاع عن هذه الذنوب - كما تعرف - شروط التوبة المعروفة.
أما من الناحية النفسية فتحتاج إلى المتابعة مع معالج نفسي ليساعدك في اجتياز هذه المرحلة بدون ضغوط نفسية أو تعب، من خلال الجلسات النفسية الدعمية، تحتاج إلى شخص يدعمك نفسيا لتجاوز هذه المرحلة.
أخي الكريم: العلاج النفسي لا يكون مدى الحياة، قد يستغرق فترة من الزمن، لكن في كثير من الأحيان الناس مع العلاج النفسي، ومع تقدم العمر قد تختفي أعراضهم، وقد يتخلون عن الدواء النفسي، فليس هناك شيء دائم، كل هذا يتوقف على العلاج وعلى نوعية المرض وأعراضه وظروف الشخص.
وفقك الله وسدد خطاك.