الرهاب يهدد حياتي ويكاد يقضي على مستقبلي، فماذا أفعل؟

0 76

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، أبلغ من العمر 27 سنة، أعاني من الرهاب الاجتماعي، والخوف، والقلق الدائم، فهذا الشعور يمنعني من الراحة أو الجلوس حتى مع أهلي، أو الأكل معهم، أو مع أصدقائي وأقاربي؛ لأنني أكره أعراضه، وأكره أن يلاحظها شخص علي؛ لأنني مع هذه الأعراض أنسحب حتى ولو كان الحديث معي بأي حجة، ويكون انسحابي ملحوظا.

أيضا لأن شخصيتي ليست كذلك، فأنا بطبعي شخصيتي قوية وقيادي، ولكن أصبح ينتابني الخوف والخجل ولم أعد أرى شخصيتي السابقة بسبب هذه الأعراض المزعجة، وأتمنى أن ألاقي الاستشارة النافعة لي؛ لأن هذا المرض بدأ يهدد دراستي التي أوقفتها لمدة عام تقريبا وحياتي بشكل كامل.

سابقا استخدمت سيروكسات بناء على استشارة طبية، ولم أستمر عليه إلا شهرا، وأوقفته فجأة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أثر عليك الرهاب الاجتماعي لهذه الدرجة في حياتك الاجتماعية والأسرية وفي دراستك فلا بد من العلاج يا أخي الكريم، وعلاج الرهاب الاجتماعي ينقسم إلى نوعين، علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي، ومن ضمن الأدوية دواء الباروكستين وهو من فصيلة الأس أس أر أيز وأيضا السيرترالين والسبرالكس كل هذه الأدوية وغيرها تعالج الرهاب الاجتماعي يا أخي الكريم، ولكن لا بد من الانتظام عليها وأخذها لفترة من الوقت لا تقل عن 6 أشهر، لا ينفع أن تؤخذ لمدة شهر أو شهرين وتتوقف عنها، لا بد من الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن 6 أشهر هذا مع العلاج السلوكي المعرفي.

العلاج السلوكي المعرفي يتلخص في برنامج معين من معالج نفسي يعطيك مهارات من خلال الجلسات لكيفية التصرف في مثل هذه المواقف، كيفية التعامل مع أعراض القلق والتوتر التي تحصل عندك هذا كله يتم بتدرج منظم و"ممرحل"، العلاج النفسي أو العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي يا أخي الكريم يعطي نتائج أفضل، وعليك المتابعة والتواصل مع طبيب نفسي لبداية هذا العلاج حتى تعود إلى حياتك الطبيعية وتختفي منك هذه الأعراض. وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات