أشعر بحكة أو حرارة في الصدر في أوقات مختلفة.

0 93

السؤال

السلام عليكم
كتب الله أجركم.

رجل بعمر ٣٠ سنة، متزوج، غير رياضي، وزني ٧٥ كيلو، وطولي ١٦٤سم، مبرمج كمبيوتر، وعملي بشكل دائم، مدخن بشكل متقطع، بمعنى أدخن شهرا وأترك أشهر، تركته لسنتين، ورجعت بشكل متقطع، وأحاول تركه مرة أخرى، منذ فترة ليست قصيرة عانيت من ألم في الجهة اليسرى من الصدر، وكان معها خفقان، ترددت على المستشفيات، كلهم يطلبون تحاليل وأشعة، بعدها يقولون سليم ولله الحمد، ونصحوني بالعلاج النفسي، وهو ما تم بفضل الله الآن بعد ٤ سنوات، عادت لي من شهر تقريبا آلام بأعراض غريبة.

فأنا أعاني من: ألم عادي في قوته ليس شديدا، وإنما إحساس غير مريح، مثل الحرارة أو الحكة في مكان الألم، يميل أحيانا لمنتصف الصدر، وأحيان إلى تحت الإبط الأيسر وغالبا مكان القلب بالتحديد.

الألم يأتي في أي وقت حتى أوقات الراحة، ولا يشترط بذل مجهود، بل في أوقات بذل المجهود، لا أشعر بألم.

يخف الألم في الأماكن الحارة، أو إذا أخذت حماما، والألم قد يستمر نصف يوم متواصل، أو أكثر بنفس المكان، وبشعور غير مريح، ولكنه ليس ألما مبرحا، وينتابني الألم بشكل شبه يومي منذ شهر تقريبا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على الثقة في استشارات الشبكة الإسلامية.

كثيرا ما يكون القلق النفسي والتوترات الداخلية وشيء من عسر المزاج سببا في انقباضات عضلية في أجزاء مختلفة من الجسم، وأكثر مناطق الجسم تأثرا هي الصدر، حيث أن القفص الصدري به القلب والناس تخاف جدا من أمراض القلب وموت والفجأة، هذا قد يكون على مستوى العقل الباطني وليس العقل الظاهري، وفي بعض الناس يكون على مستوى العقل والإدراك الظاهري.

هذا يؤدي إلى توترات نفسية داخلية كما ذكرت لك، وهذا يؤدي إلى ما نسميه بأعراض الجسدنة أو الأعراض النفسوجسدية وأعتقد أن هذا ينطبق عليك، أيها الفاضل الكريم العلاج كالآتي:

أولا: حاول أن تتجاهل هذه الألم بقدر المستطاع.
ثانيا: لا تكثر من التردد على الأطباء.
ثالثا: اجعل لنفسك مواعيد منتظمة دورية مع طبيب تثق فيه، كالطبيب الباطني أو طبيب الأسرة تقابله مرة كل ثلاثة إلى أربعة أشهر سوف يقوم الطبيب بفحصك، وكتابة الفحوصات الروتينية، وهذا في حد ذاته يطمئنك كثيرا.
رابعا: أرجو أن تنام النوم الليلي المبكر، وتتجنب النوم النهاري، وتمارس الرياضة بانتظام؛ فالرياضة أمر أساسي لخفض التوترات النفسية، ومن ثم يؤدي إلى انبساطات عضلية، مما يؤدي إلى زوال مثل الألم التي تتحدث عنها.
سادسا: يجب أن تهتم بغذائك.
سابعا: أحسن إدارة وقتك واجعل صلواتك في وقتها، ولا تتخلف عن الواجبات الاجتماعية، وعليك بالقراءة، الاطلاع هذا كله يحيدك ويصرف انتباهك عن هذه الأعراض.
ثامنا: عليك بممارسة تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015 أرجو أن ترجع إليها، وتطلع على ما بها من إرشاد، وتطبقه سوف يحيدك كثيرا بإذن الله تعالى.
عاشرا: لا بد أن تتوقف عن التدخين، التدخين على مستوى العقل الباطني يجعلك منزعجا حول أمراض الرئة، وسرطان الرئة، وأمراض القلب.
الحادي عشر: حاول أن تجلس على الكمبيوتر الجلسة الصحيحة لأن الجلسات الخاطئة تؤدي إلى تقلصات عضلية ومزعجة جدا، وممارسة الرياضة كما ذكرت لك سوف تكون ذات فائدة كبيرة لك.
الثاني عشر: عليك أخي بتناول دواء يسمى دوجماتيل، واسمه العلمي سلبرايد دواء بسيط جدا يساعد كثيرا في علاج التوترات والأعراض النفسوجسدية.

ابدأ في تناوله بجرعة 50 مليجراما ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها 50 مليجراما صباحا ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 50 مليجراما صباحا لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة أي 50 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناوله، الدواء بسيط وسليم جدا، من آثارها الجانبية أنه ربما يرفع هرمون الحليب قليلا لدى بعض الناس، لكن هذه الجرعة صغيرة لا أعتقد أن ذلك سوف يحدث في حالتك، وارتفاع هرمون الحليب قد يؤدي إلى اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء، وعند الرجال قد يؤدي إلى تضخم بسيط في الثديين، أو ما يسمى بالتثدي، وبعض الناس قد يشتكون من ضعف جنسي بسيط، هذه -أخي الكريم- احتمالات أن تحدث هذه الأعراض، وغالبا أنه سوف لن تحدث وهي قطعا ليست خطيرة، وددت أن أخطرك بكل شيء حتى تكون على علم بأفضل الطرق لعلاج حالتك.

ونشكرك مرة أخرى على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات