السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أحبكم في الله.
أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني منذ سنوات من مشكلة أهلكتني في البول؛ حيث كلما أدخل الخلاء أبقى ما يقارب 30 دقيقة، حتى يتوقف نزول البول، حيث تبقى قطرات كثيرة داخل القضيب لا تخرج إلا بالعصر، وأعاني من الأمر بكثرة، وغالبا أعاني من مشكلة الرغبة الشديدة في البول، حيث عندما أريد البول لا يمكن الانتظار أبدا، وخصوصا في الليل وعند الاستيقاظ.
وأخيرا مشكلة خروج إفرازات دائمة من الفرج، وخصوصا عند الانقطاع عن البول لمدة ساعات، أرى مواد لزجة على ملابسي الداخلية، وعلى رأس القضيب، فما الحل؟
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طه خالد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فمشكلة بقايا بولية بعد التبول، وخروج قطرات من البول بعد الانتهاء بمدد قد تكون قصيرة أو طويلة نسبيا يعتبر أمرا طبيعيا لمن هم في مثل سنك الصغير، وقد تكلمنا كثيرا حول هذا الموضوع، فأرجو الرجوع إلى إجاباتنا السابقة لبعض الإخوة السائلين حول نفس الموضوع.
وللفائدة فإن النصيحة العامة لمثل هده الظاهرة هو أولا الانتظار بعض الوقت بعد الانتهاء، وثانيا هز الذكر للتخلص من القطرات المتبقية، وثالثا حلب الذكر من القاعدة باتجاه الحشفة، أو نهاية القضيب لعدة مرات، ثم التوكل على الله، وإكمال الوضوء.
وبالنسبة للأعراض الأخرى التي وصفتها في رسالتك، فلعل المسبب الأول لما تعاني منه هو ممارسة العادة السرية بعنف وكثرة، فلم تذكر ما إذا كنت تمارسها أم لا.
أما بالنسبة لموضوع الإفرازات فإن الكثير منها يكون نتيجة للاحتقان لعدم ممارسة العلاقة الزوجية، أو التهيج، والانتصاب الشديد المصاحب بإفرازات الغدد الإحليليلة والبروستاتا مما درج شيوخنا الأكارم بوصفها بالمذي والودي، فلا خوف منها.
والذي يخوف تماما هو خروج الصديد من فتحة الذكر بكثافة شديدة نشبهها بصنبور مفتوح لا يكف عن التوقف من الصديد، والذي يوسخ الملابس الداخلية بصورة مقززة مما يحوج المريض إلى تبديل ملابسه الداخلية كثيرا، وتكون هذه الظاهرة المعروفة نتيجة الاتصال الجنسي المحرم، ومن ثم إصابة المريض بما يعرف بمرض السيلان حفظكم الله منه ومن تبعاته.
وأنصحك بالإكثار من شرب الماء أو السوائل المختلفة، وشرب عصير الكرانبيري لما له من فوائد تنظيف وعلاج الالتهابات والاحتقانات البولية، والسعي للإقلاع عن ممارسة العادة السرية إن كنت تمارسها، وأشغل نفسك بأمور تحبها كهوايات نافعة مثل الرياضة والتخييم وغيرها، وعدم الاعتقاد بأنك تعاني من مصيبة أو مشكلة كبيرة.
حفظكم الله وأراح بالكم، ومتعكم بالصحة والعافية.