السؤال
السلام عليكم
لدي 3 إخوة مصابون بمرض الذهان، أول من مرض به هو أخي الكبير قبل 5 سنوات تقريبا، ثم تبعته أختي الكبيرة قبل سنتين ونصف، والآن أخي الكبير الآخر أصيب بنفس المرض! ما تفسير هذه العدوى؟
سمعت عن إبر تعالج الذهان تؤخذ كل ثلاثة شهور أو كل شهر، وهي مفيدة، خاصة أن إخوتي مهملون في العلاج، مما يسبب انتكاسات مستمرة، فأين أجد تلك الإبر؟ هل يمكنكم مساعدتي في إعلامي أين أجد تلك الإبر في أي دولة؟ وأي مستشفى؟
وشكرا وجزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الوراثة تلعب دورا كبيرا جدا في اضطرابات الذهان، فكلما كان هناك أحد مصاب في الأسرة باضطراب الذهان فإن احتمال الإصابة تكثر في هذه العائلة، فإذا ما يحصل مع إخوتك هو نتيجة الوراثة - أخي الكريم - وهذا يعني أن هناك جينات للمرض في عائلتكم - أخي الكريم -.
أما بخصوص العلاج وبالذات الإبر: فهناك إبر تعطى كل شهر، إما أن تكون (موديكيت) خمسة وعشرين مليجراما، أو (فلوناكسول) أربعين مليجراما، وهذه حسب علمي متوفرة في معظم الدول، إن لم أقل كل الدول العربية ودول الشرق الأوسط.
الموديكيت خمسة وعشرين مليجراما، والفلوناكسول أربعين مليجراما، إبر تعطى كل شهر لاضطرابات الذهان، فهذه متوفرة في معظم الدول العربية والصيدليات.
أما الإبر التي تعطى كل ثلاثة أشهر - وهذه حديثة نوعا ما وتم اكتشافها حديثا في الدول الأوروبية - وتسمى (بليبيردون) مائة مليجرام، وكانت تعطى كل شهر، وتم تطويرها إلى أن تعطى كل ثلاثة أشهر، ولا أدري إن كانت الآن موجودة في الشرق الأوسط أم الدول العربية أم لا، لكنها موجودة في الدول الأوروبية.
الشيء المهم - أخي الكريم - في اضطرابات الذهان بصورة عامة: يجب أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب، والمتابعة مهمة جدا مع الطبيب النفسي لضبط الجرعة وللتأكد من زوال الأعراض، وعليها إما أن يزيد الجرعة أو يخففها، والمتابعة المستمرة مهمة جدا. فعليك - أخي الكريم - المتابعة مع طبيب نفسي، وهو في النهاية الذي يستطيع أن يفتي إن كانت هذه الإبر موجودة أم لا، وهو الذي يقوم بكتابتها لك ومتابعتك.
وفقك الله وسدد خطاك.