السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي تكيس خفيف، وآخر زيارة للطبيب قال لا يحتاج إلى علاج، ولكن الدورة تنزل غزيرة وبها جلطات دموية كبيرة، وتسبب لي ألم الظهر والأرجل وانتفاخ ومغص شديد، وتستمر 7 أيام، حتى الخامس تنزل ثم في اليوم السادس والسابع تنقطع جزئيا، وينزل دم قليل، وليست منتظمة تأتي كل 40 أو 50 يوما.
ذهبت لطبيب آخر لكي يعطيني منظما، فأعطاني فاميلا 28 لمدة 3 أشهر، سببت لي نزفا أكثر، وأحسست كأن شيئا ينقطع من الرحم، ولون الدم أحمر غامق، وبعد إيقاف الحبوب بثلاثة أشهر، الآن انقطعت لشهرين بسبب زيادة وزني، فهل عدم نزولها يسبب مشكلة كبيرة؟ وماذا أفعل حيال هذا الأمر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح جدا وجود عدم انتظام في الدورة الشهرية، وذلك دليل على اضطراب الهرمونات، فالدورة الشهرية تتحكم بنزولها مجموعة من الهرمونات المفرزة من الدماغ والغدة النخامية تؤثر بدورها على المبيض والرحم، وتحصل الدورة الشهرية، وهي تتراوح بين 21 - 35 يوما، ويستمر نزول دم الطمث وسطيا بين 3 - 8 أيام، وحدوث خلل في ذلك دليل على وجود خلل في الهرمونات، لذلك يجب الفحص لكشف الخلل.
المهم عمل تحليل للهرمونات ثاني أو ثالث يوم للدورة، وهو:
TSH-LH-FSH-Estradiol-Testosteron-Prolactin-Progesteron
وعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للرحم والمبيضين؛ للكشف عن وجود خلل ببطانة الرحم، أو ألياف، أو وجود كيسة مبيض، أو تكيس على المبايض، فعمل المبايض مهم جدا بحدوث الدورة الشهرية، ووجود خلل هو أول سبب باضطراب الدورة الشهرية، كذلك زيادة الوزن تؤثر بشكل كبير بالدورة الشهرية، فهي تترافق مع تكيس المبايض، والتكيس يترافق من البدانة، وكلاهما يسبب خللا في الهرمونات.
لذلك أول خطوة بالعلاج تنزيل الوزن، وذلك بتغيير نمط الحياة باتباع حمية قليلة السعرات، وممارسة الرياضة بشكل يومي كالمشي لمدة ساعة يوميا، ويمكنك أخذ غلوكوفاج 500 ملغ حبتين في اليوم، وهو منظم للسكر ويحسن من وظيفة المبيض، ويساعد في تنزيل الوزن، ويفضل إعطاء مانع حمل مركب مثل ياسمين، وذلك لتنظيم الدورة وتنظيم الهرمونات.
شافاك الله وعافاك.