السؤال
السلام عليكم
منذ أكثر من شهرين وأنا كنت في السيارة شعرت بدوخة شديدة جدا وغثيان، ومن يومها ومنذ أكثر من شهرين وأنا أعاني من هذا الشيء.
أحسست بعدها بالغثيان في معظم الأوقات، والتعب والقلق الشديد في الليل وتجشؤ مستمر وقوي جدا في كل لحظة، لا يكاد ينتهي بعد الأكل أو قبله وغازات قوية جدا، ودوار ودوخة، وعدم المقدرة على إنجاز الأعمال اليومية.
أجريت فحصا للدم فتبين أن دمي ممتاز ونسبته 13، وأجريت فحصا للبول فتبين أني أعاني من التهابات قزية شديدة، صرفت لي كبسولات عيار 500، وأجريت صورة لبطني فتبين أن هناك تضخما في العقد الليمفاومية.
أرجو منكم مساعدتي، لأني منذ ذلك اليوم إلى هذه اللحظة وأنا متعب وأعاني من التعب الشديد، فأنا بعمر 14 عاما.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجاهد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس والشعور بالإغماء، مما قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وإن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو (الدهليز).
كذلك العينان، إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم وتحركه وثباته، تشارك الأعصاب الحسية كذلك في حفظ التوازن في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفويا إلا إذا كانت عرضا لمرض ما عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.
من أهم الأعراض المرافقة للدوخة والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية، أو ترافق الدوخة مع ألم صدري أو حدوث نوبات من فقد الوعي، أو إقياء مستمر مرافق للدوخة، ضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.
للدوخة عدة أسباب: منها أسباب عصبية، قلبية، فقر الدم، نقص السوائل في الجسم، التهاب الأذن الداخلية، اضطرابات الرؤية، نقص سكر الدم، اضطرابات الشوارد أو أملاح الدم، بعض الإصابات في العمود الفقري للرقبة، وأسباب أخرى عديدة.
إن الدراسة الطبية التي أجريتها تعتبر غير كاملة، لذلك يفضل المتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، لإجراء الدراسة اللازمة من تحاليل وأشعة لمعرفة السبب وتشخيصه ووضع خطة علاجية مناسبة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.