السلام عليكم

أعاني منذ شهر ونصف من ألم في الظهر من الجانب الأيمن من ناحية الكلية، وألم في البطن من جهة اليمين، مع ظهور انتفاخ بالعرض في الجهة اليمنى من البطن، أجريت سونارا وتحاليل وظهرت سليمة.

ذهبت لدكتور باطنة، وأجرى لي سونارا، وأخبرني بأن لدي التهابا في القولون، وانتفاخ البطن سببه ارتخاء في عضلة البطن، وأوصاني بالاهتمام بعمل تمارين الظهر، وحمل الأثقال، وتقوية عضلات البطن.

عملت أشعة مقطعية، وتحاليل وكلها سليمة، لكن الوجع موجود، فما هي المشكلة؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

المنطقة التشريحية للجزء الأيمن والأسفل من البطن تشمل الكلى اليمنى والمصران الأعور أو cecum ويكتب كذلك caecum، وهو المصران الذي يربط ما بين الأمعاء الدقيقة وبداية القولون من الجهة اليمنى، ويشمل الزائدة الدودية في بداية المصران الأعور، وتشمل المنطقة التشريحية أيضا الحالب الأيمن الذي يصل ما بين الكلى والمثانة البولية بالإضافة إلى عضلات البطن والظهر المحيطة بالمنطقة. وآلام القولون تكون غالبا في الجانب الأيسر والأسفل من البطن، وليس في الجانب الأيمن.

للتشخيص التفريقي differential diagnosis بين الأعضاء في تلك المنطقة يتم عمل تحليل بول ومزرعة إذا تطلب الأمر لاستبعاد التهاب الكلى والمسالك البولية، ويتم عمل صورة دم CBC لبيان عدد كريات الدم البيضاء لاستبعاد التهاب الزائدة الدودية، ويتم عمل سونار لاستبعاد وجود حصوات في الكلى أو الحالب أو المثانة البولية.

كذلك من المهم قياس ضغط الدم؛ لأن ارتفاع ضغط الدم في سن الثلاثينات قد يلفت الانتباه إلى وجود تضخم في الغدة فوق الكلية أو الغدة الكظرية، ومع سلامة ضغط الدم يتم استبعاد التفكير في ذلك الأمر، أي أن أمام الطبيب طرقا كثيرة للتفكير في التشخيص التفريقي حتى يصل إلى التشخيص الصحيح، وقد يكون الأمر مرتبطا بالشد العضلي، وضعف اللياقة البدنية، ونقص الفيتامينات.

أنصحك -بعد الاطمئنان على ما سبق النصح به- بأخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين ب المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الإكثار من شرب الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسطة للعضلات مثل muscadol أو myolgin، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.